كان ارميلس شمّاساً في سيغيدونم، بلدة قريبة من بلغراد أيام الأمبراطور ليسينيوس. افتضح أمره أنّه مسيحيّ فجاء إليه الجند فاستقبلهم على الرحب والسعة. استاقوه إلى حضرة الأمبراطور فأجاب بجرأة ورباطة جأش على الأسئلة الّتي وجّهها إليه، ساخراً من فعل عبادة الأوثان، فمزقّوا خدّيه. ولمّا أُلقيَ في السجن جاءه ملاك الربّ فعزّاه وقوّاه ودعاه إلى الثبات في الجهاد إلى المنتهى. أوقفوه، من جديد، أمام الطاغية فبدا متشّدداً، ثابتاً في الإيمان بالمسيح يسوع، على غير ما كانوا يتوقّعون. فانهال عليه الجلاّدون بالضرب وكان بينهم واحد اسمه استراتونيكس فتحرّك قلبه لمرأى أرميلس ونفذت نعمة الربّ الإله فيه فوجد نفسه مائلاً إلى الإيمان بالله، ولم يستطع ضبط نفسه من البكاء عندما شاهد العذاب الذي يتلقاه أرميلس، فاستجوبوه رفاقه الجنود فاعترف بالإيمان بيسوع المسيح عندئذ أسلم للتعذيب. في اليوم التالي تمّ تعليق الأثنين، أرميلس واستراتونيكوس، على خشبة وعندما أظهرا من الشجاعة الشيء الكبير وضعوهما في زنبيل وألقوهما في نهر الدانوب. وقد تمكّن المسيحيوّن من إلتقاط جسديهما فأخذوهما ودفنوهما بإكرام جزيل على مقربة من المدينة.
الطروبارية
شهيداك يا رب بجاهدهما نالا منك الأكليل غير البالي يا إلهنا لأنهما أحرزا قوّتك فحطما المغتصبين وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها فبتوسلاتهما أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.