القدّيس أنستاسيوس
القدّيس أنستاسيوس بلغاريّ من أبرشية ستروفيتسا المقدونية. كان يعمل في تسالونيكي في مصنع أسلحة. حاول، يومًا، بضغط من ربّ عمله، أن يخرج من المدينة، بلباس تركيّ ليتجنّب تسديد رسوم العبور الواجبة على المسيحيّين، فلمّا بلغ البوّابة اعترضه الحرّاس وطالبوه بإثبات هوّيته بأن يلقي التحيّة الإسلاميّة. لم يخز إزاء الخطر الداهم وآثر أن يُسلم نفسه من أن ينكر المسيح. عُرض على المحكمة ثلاث دفعات فاستمرّ يعترف بإيمانه أنّه مسيحيّ رغم التعذيب الذي تعرّض له. هذا صبر عليه بنعمة الله. أرسل إلى المفتي الذي حاول اجتذابه إلى نكران المسيح مقدّمًا له أسلحة ثمينة وواعدًا إيّاه بجعله من حرسه الخاص. فلمّا أبدى القدّيس احتقارًا لهذه الأباطيل، أُلقي من جديد في السجن. رغم كلّ شيء بقي لايتزعزع عن أمانته للمسيح. سُلّم إلى الحاكم فأمر بشنقه خارج البوّابة الجديدة. لكنّه من الإنهاك والتعذيب قضى وهو في طريقه إلى المشنقة.
تذكار أبينا الجليل في القدّيسين أمليانوس المعترف أسقف كيزيكيوس
أبينا الجليل في القدّيسين ميرون العجائبي أسقف كريت (350 م)
الطروباريات
طروبارية القيامة \ اللحن الثاني
عندما انحدرتَ إلى الموت أيّها الحياة الذي لا يموت، حينئذٍ أمتّ الجحيمَ ببرق لاهوتِك، وعندما أقمتَ الأمواتِ من تحتِ الثّرى، صرخَ نحوَكَ جميعُ القوّاتِ السماويّين: أيّها المسيح الإله المعطي الحياة، المجدُ لك.
طروبارية التجلّي
لما تجلّيت أيّها المسيح الإله على الجبل، أظهرت مجدَكَ للتلاميذ حسبما استطاعوا، فأَطلع لنا، نحن الخطأة، نورَكَ الأزليّ. بشفاعات والدة الإله، يا مانحَ النور، المجدُ لك.