القدّيس البار ألديلم شيربورن

mjoa Monday May 24, 2010 180

الثلاثاء من الأسبوع الثامن بعد القيامة \ الثلاثاء الأول بعد العنصرة – تذكار الوجود الثالث لهامة السابق المجيد القدّيس يوحنا المعمدان (القرن التاسع الميلاديّ)  – والقدّيسة البار ألديلم شيربورن الإنكليزيّ  (+ 709م) 

القدّيس ألديلم

 

all_saintsخلال القرن السابع الميلاديّ، قدم راهب إيرلندي اسمه ميلدوب إلى غابة في الناحية الشماليّة الشرقيّة من ويلتشاير الإنكليزيّة. هناك نسك، وبمرور الوقت أخذ يجمع أولادًا من الجوار ويعلّمهم حتّى تحوّل منسكه إلى مدرسة استمرّت بعد وفاته واشتهرت كمدرسة للعلماء باسم مالمسبوري.

إلى هذا المركز التعليميّ أتى ولد مميّز اسمه ألديلم نسيب لملك ويسّكس. هذا قُيّد له أن يصير أول عالم إنكليزي مبرّز، بعدما درس على الراهب الإيرلنديّ ميلدوب ثم على القدّيسين أدريانوس وثيودوروس كانتربري. ويُظن أنّه صار راهبًا بندكتيًّا.

حوّل المدرسة في مالمسبوري إلى دير وصار رئيسًا له في العام 675م. كان يعرف اليونانيّة واللاتينيّة والعبريّة، وقد اجتذب العلماء من بقاع شتّى، كذلك كان شاعرًا وموسيقيًّا وأسّس عددًا من الشركات الرهبانيّة الصغيرة في الجوار. هذه كلّها اهتمّت بالعلم والتعليم.

أخبروا عنه أنّه كان يتألم من لامبالاة الناس حيال القداس الإلهيّ، فإنّهم كانوا إمّا يتغيّبون أو يسترسلون في الثرثرة أثناء الخدمة. لذلك وقف عند جسر البلدة ومثّل بعض الخدم الإلهيّة منشدًا أغاني شعبيّة، تارة يتلو آيات وتارة ينشد الأناشيد. كان يأمل أن يجتذب أسماع الناس ومن ثمَّ قلوبهم والنتيجة كانت أنّه جمع حشدًا من السامعين وتمكّن من تلقينهم بعض التعليم الدينيّ.

لعب ألديلم دورًا في الحوارات بين الكنائس المحليّة وبينهم وبين بعض الملوك. شرح في الرسالة التي بعث بها إلى جيرانت، ملك دومنونيا، تاريخ الفصح الواجب حفظه واشترك في مجمع محليّ.

صار أول أسقف على شيربورن، أسقفيته لم تدم طويلاً. كان أول من نقل المزامير إلى اللسان الأنكلوسكسوني وأنشد الكلمات الإنجيليّة بلغة الناس. كتاباته الإنكليزية وأناشيده وأغانيه وموسيقاه كلّها زالت ولم يبق منها شيء غير أن بعض أعماله باللاتينية موفور.

كان لألديلم تأثير واسع في جنوبيّ إنكلترا في زمانه. دُفِنَ في دير في مالمسبوري. يصوّرونه في الفن الكنسيّ أسقفًا في مكتبة.

الوجود الثالث لهامة السابق المجيد القدّيس يوحنا المعمدان (القرن 9 م)

الطروبارية
مباركٌ أنتَ أيّها المسيح إلهُنا، يا مَن أظهرتَ الصيّادين غزيريّ الحكمة، إذ سكبتَ عليهم الرّوح القدس، وبهم اصطدتَ المسكونة، يا محبّ البشر، المجدُ لك .

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share