القدّيس ثيوفيلوس
هو أسقف انطاكية العظمى السادس أو ربما السابع. ولد لأبوين وثنيّين ونشأ وثنيًّا. درس الفلسفات القديمة وبرع فيها. لم تفسده الوثنية، كان توّاق إلى الحقيقة لذا دفعته إلى البحث عنها بتواضع وانفتاح قلب دون أحكام مسبقة. أفضت به تأملاته إلى اكتشاف خالق السماء والأرض وبالتالي إلى نبذ دين آبائه. وفي بحثه الدؤوب عن الحقيقة قرأ الأناجيل والأنبياء فوجد فيها ضالته المنشودة وصار مسيحيًّا، وأدرك أن المسيحيّة ليست فكرًا ولا فلسفة بالمعنى الذي كان القدامى يتعاطون معه بل هو سيرًا في دروب القداسة.
سنة 168م رقد أسقف انطاكية العظمى، فحلّ ثيوفيلوس محلّه وقد اهتمّ بالدفاع عن الايمان القويم ضد الوثنية والهرطقات والحث على السلوك في حياة الفضيلة. هذا وقد رقد القدّيس ثيوفيلوس قرابة العام 190م بعد أسقفية دامت أثنين وعشرين عامًا.