القدّيس الشهيد أبيماخس (+250م)

mjoa Saturday October 30, 2010 157

القدّيس الشهيد أبيماخس (+250م)

 

all_saintsعاش هذا القدّيس في مصر. كان مأخوذًا بطريقة العيش التي كانت لكلّ من ايليا النبي ويوحنا السابق، فقد خرج إلى جبل البلوزة وعاش على مثالهما.

ثم أن موجة جديدة من الاضطهادات اندلعت في أيام الأمبراطور داكيوس وحاكم مصر أبليانوس، فأخذ كثير من المسيحيين يلجأون إلى الجبال والقفار. فلما علم أبيماخس بما كان يجري احتدّت روح الربّ فيه فنزل إلى مدينة الاسكندرية ودخل هيكل الأوثان في الوقت الذي كان فيه الحاكم يقدّم ذبيحته فدنا من المذبح وضرب الآنية فبعثرها وأخذ يوبّخ الحاكم، كمن له سلطان، على اضطهاده المسيحيين وكاد أن يضرب الحاكم لو لم يصح الجنود من ذهولهم ويسرعوا ويلقوا عليه الأيادي.

سيق القدّيس إلى موضع العذاب فاعترف بالمسيح ولم يبال وأخذوا يجلدونه ويدمونه استمرّ في شتم الاصنام وتقريع عابديها في موقف تحد مثير، وبعدما أشبعوه ضربًا ألقوه في السجن إلى وقت موافق.
بقي القدّيس على حميته في السجن رغم الأوجاع والجراح وكان في السجن عدد من المسيحيين، بعضهم لقي نصيبه من التعذيب وبعضهم ينتظر. وإذ لحظ بعض البرودة وربما الخشية في صفوفهم، أخذ يشدّدهم بكلام ناريّ كي يجاهدوا الجهاد الحسن.
وجيء به ثانية إلى موضع التعذيب وسط الجموع المحتشدة وانهال عليه الجلادون ضربًا ولكن ذلك لم يثنيه بل دفع ببعض الوثنيين إلى الاعتراف بالايمان بيسوع المسيح وأخيرًا قطع الجلادون رأسه فانضم إلى جمهور الشهداء المكلّلين بالمجد.

 

الطروبارية

بما أنك جنديٌ شجاعٌ للمخلص يا أبيماخوس،
سحقت بمعونة الإيمان العدو بثباتٍ، وغلبت أيها المجاهد تعاذيبه المتنوعة موطدًا
لأجل ذلك نمدحك بما أنك مشاركٌ للكلمة. هاتفين نحوك:
المجد لمن وهبك القوة، المجد لمن توجك، المجد للفاعل بك الأشفية للجميع.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share