القدّيسة طابيثا التي من يافا
كانت القدّيسة تلميذة للربّ يسوع، ورد ذكرها في سفر أعمال الرسل الأصحاح التاسع العدد (36 – 42). وهذا نص ما ورد: “وَكَانَ فِي يَافَا تِلْمِيذَةٌ اسْمُهَا طَابِيثَا الَّذِي تَرْجَمَتُهُ غَزَالَةُ. هَذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئَةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا. وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ أَنَّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ فَغَسَّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِي عِلِّيَّةٍ. وَإِذْ كَانَتْ لُدَّةُ قَرِيبَةً مِنْ يَافَا وَسَمِعَ التَّلاَمِيذُ أَنَّ بُطْرُسَ فِيهَا أَرْسَلُوا رَجُلَيْنِ يَطْلُبَانِ إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَتَوَانَى عَنْ أَنْ يَجْتَازَ إِلَيْهِمْ. فَقَامَ بُطْرُسُ وَجَاءَ مَعَهُمَا. فَلَمَّا وَصَلَ صَعِدُوا بِهِ إِلَى الْعِلِّيَّةِ فَوَقَفَتْ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأَرَامِلِ يَبْكِينَ وَيُرِينَ أَقْمِصَةً وَثِيَاباً مِمَّا كَانَتْ تَعْمَلُ غَزَالَةُ وَهِيَ مَعَهُنَّ. فَأَخْرَجَ بُطْرُسُ الْجَمِيعَ خَارِجاً وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى الْجَسَدِ وَقَالَ: «يَا طَابِيثَا قُومِي!» فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا. وَلَمَّا أَبْصَرَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ فَنَاوَلَهَا يَدَهُ وَأَقَامَهَا. ثُمَّ نَادَى الْقِدِّيسِينَ وَالأَرَامِلَ وَأَحْضَرَهَا حَيَّةً. فَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً فِي يَافَا كُلِّهَا فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِالرَّبِّ”.
القديسين الشهيدين مرقيان (مركيانوس) ومرتيريوس الكاتبين (+ 355م)
الطروبارية
• لتفرح السماويات ولتبتهج الأرضيات لأن الرّبّ صنع عزاً بساعده ووطىء الموت بالموت وصار بكر الأموات وأنقذنا من جوف الجحيم ومنح العالم الرحمة العظمى
• لما حزتما الغيرة الإلهية، سودتما ضلالة آريوس، فكرزتما بثالوثٍ متساوٍ في الجوهر، يا مركيانوس ومرتيريوس المتأله العزم، يا حارسين (للأرثوذكسية) لإستقامة الرأي ثابتين. فيا أيها الشهيدان الإلهيان، تشفعا إلى المسيح الإله أن يمنحنا الرحمة العظمى.
• طابيثا المُكَرَّمَةُ، خادمةُ المسيحِ الحَي، مُعاوِنَةُ الرُسُلِ وَمُفيضةُ الرَّحمة. نكرِّمُكِ مبتهلين، يا من بمحبَّةٍ خالصة، تَعولينَ الفقراءَ، وَتُلْبِسيهِم من عملِ يدَيكِ، داعِيَةً الجميعَ إلى تمجيدِ الرَّبِّ في امتِداحِكِ.