القدّيس ميخائيل السوريّ
بعدما عزم الأمير فلاديمير على الافساح في المجال للأرثوذكسيّة أن تَعُمَّ بلاده، أوفد إلى مدينة القسطنطنيّة سائلاً الأمبراطور البيزنطي باسيليوس الثاني (976 – 1025م) والبطريرك نيقولاوس الثاني أن يبادرا إلى إرسال بعثة تبشيريّة إلى بلاده تتولّى نشر كلمة الله وتعميد الشعب الروسيّ الذي كان غارقًا، يومذاك، في دياجير الوثنيّة. وقدلبّ البطريرك المسكوني والمجمع المقدّس الطلب للحال وسمّوا بعثة قوامها سبعة أساقفة وعدد من الكهنة والشمامسة.
على رأس هذه البعثة كان المتروبوليت ميخائيل، السوريّ الأصل، بقي هناك مدّة ثلاث سنوات كان خلالها عمله الرسولي غنيًّا جدًا. إليع يعود الفضل في تبشير وتعميد الأمراء والنبلاء في كلّ من مدن كييف ونوفغورود وروستوف، وكذلك عامة الشعب الذين نزلوا في كييف إلى نهر دنبيير، بناء لأوامر فلاديمير حيث عمّدهم ميخائيل ومن معه بحضور الأمير وعائلته ونبلائه. كذلك عمل ميخائيل على نشر الإنجيل وهدم الأصنام وبناء الكنائس وسيامة الكهنة، وتنظيم شؤون الكنيسة الجديدة. كما كان مستشارًا للقدّيس فلاديمير، حتّى في الشؤون العامة. حميته الرسوليّة كانت غير عادية وقد بعث بمرسلين إلى البلغار والتتار.
رقد ميخائيل في الربّ سنة 992م للميلاد بعدما ترك للكنيسة الفتية أساسات متينة وهيكليّة مرتبة. وقد تبيّن بعد قرنين من وفاته أن جسده كان على خاله فجرى، إذ ذاك، نقله إلى دير الكهوف في مدينة كييف حيث لا يزال إلى اليوم.
القدّيس غريغوريوس أسقف أرمينيا
الطروبارية
صرت مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفة في كراسيهم فوزجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا أيها اللاهج بالله لأجل ذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتى الدّم أيها الشهيد في الكهنة غريغوريوس فتشفع إلى المسيح الإله في خلاص نفوسنا.