القدّيسة كسينيا المتبالهة
اسم القدّيسة الكامل كسينيا غريغوريفنا بيتروفا من بطرسبرج في روسيا القيصريّة تزوّجت شابًا كان لامعًا كان ضابطًا في الجيش الأمبراطوريّ ومغنيًّا في القصر، غير أنّه توفيّ بعد وقت قصير وأعتبرت الأمر كالصاعقة لذا قرّرت توّزيع أموالها على الفقراء والمحتاجين وأن تسلك بطريق التباله لأجل المسيح، فظنّها أقرباؤها أنّها فقدت رشدها، فتزيّت بالزي العسكريّ الذي كان يخص زوجها، تركت بيتها وهامت على وجهها دون مأوى، عارية القدمين، تجوب الأحياء الفقيرة تحتمل سخرية الناس وتهكمهم، وترفض قبول الحسنات ولا تأكل إلا قليلاً، وفي الليل تخرج خارج المدينة لتصلي راكعة على ركبتيها حتّى شروق الشمس. لاحظ بعض الأتقياء إنّ تصرفاتها الغريبة تخفي حياة القداسة وإنّ أقوالها البعثرة لا تخلو من الحكمة، بل كانت تنطوي على تنبؤ بأحداث مستقبليّة. ويبدو أنّ بركة الله كانت ترافقها حيثما حلّت. فإذا ما احتضنت طفلاً مريضًا استعاد عافيته وأضحت أقرب ما يكون إلى الملاك الحارس للمدينة.
حملت صليب التباله 45 سنة ثم رقدت بين العامين 1794 و1806 وبعد وفاتها تحوّل قبرها إلى محجّة ومكان للصلاة.
أعلنت الكنيسة الروسيّة قداستها في العام 1978 خارج روسيا وفي العام 1978 أعلنت بطريركيّة موسكو الأمر.
البارة ثيوذورة وإفروسينوس الطّباخ
الطروبارية
ميلادك يا والدة الإله بشّر بالفرح كلّ المسكونة لأنّه منك اشرق شمس العدل المسيح الهنا فحلّ اللعنة ووهب البركة وأبطل الموت ومنحنا حياة أبدية.