الشهيد في الكهنة يعقوب الحمطوري

mjoa Tuesday October 12, 2010 222

الشهيد في الكهنة القدّيس يعقوب الحمطوري

jacobhamatoura نَسَكَ القدّيس يعقوب الحمطوري في دير حمطورة أواخر القرن الخامس العشر (1450م) وبرز روحيّاً بنشاطه الذي فيه ثبّت الحياة الرهبانيّة في منطقة الدير بعد أن دمّره المماليك. وإذ أعاد البناء وجدّد الحياة الرهبانية ونشّطها، التفت المماليك إليه وقرّروا تغيير عزمه وثنيه عن نشاطه وتحويله عن إيمانه إلى مسلم فلم يقبل رغم الشدّة. وجرياً على عادة المماليك بتعذيب أخصامهم والتنكيل بهم أخذوه من دير القدبس جاورجيوس في أعلى الجبل المدعوّ حمطورة حيث كان ينسك وجرّوه إلى مدينه طرابلس أمام الوالي.

فبدأت محاكمته تارةً يتملّقوه وأخرى يتّهمونه ضاغطين عليه بتعذيبات شديدة وتهويلات. فلم يقبل ولم ينثني. أخيراً قطعوا رأسه بقساوةٍ في الثالث عشر من تشرين الأوّل. وإمعاناً بالتعسّف أحرقوا جسده لئلا يسلموه إلى الكنيسة، فيتمّ تكريمه ودفنه كشهيد؛ وكما يليق بالقديسين المجاهدين. لكن الله توّجَهُ بأكاليل لا تذبل ومتّعه بالنعيم بعد الهوان في زمنٍ قليل. فبرز في استشهاده كما كان بارزاً  في حياته بل وأكثر من ذلك، إذ أعلنته الكنيسة قديساً تكرّمه وتستشفع به.

ولكن نتيجة الضعف الروحي وعدم القراءة والمعرفة في زمن العثمانيين نُسيَ القديس؛ غير أنّ زوار الدير وحجّاجه كانوا يشعرون بحضوره وقد ظهر لكثيرين وصنع المعجزات والأشفية ممجّداً الله وهو مستترٌ؛ إلى  أن وجدنا ذكراً واضحاً له في مخطوطٍ لدير البلمند يوضح أنّ الكنيسة تعيّد له في الثالث عشر من تشرين الأول.

وقد أحيا الدٌير تذكاره لأوّل مرّة في 13/10/2002 في سهرانية اشترك فيها عدد كبير من الكهنة والشمامسة والأخوة المؤمنين مرنّمين خدمة العيد التي نظَمها الأرشمندريت بندلايمون فرح، رئيس الدير.

 

الطروباريّة

مثلَ أرزةِ لبنانَ تنمو، غيرَ هيّابٍ موتَ الشهادة، هكذا غَدوتَ يا يعقوبُ منتصرًا،

إذ غلبتَ الموتَ في جسدِك، حينَما ضبطْتَ الأهواءَ بتواضعك،

وباشتعالِك كالبخورِ ذبيحةً، تشفّع إلى المسيحِ الإله أن يمنحَنا الرحمةَ العظمى.

 

الشهداء كربس وبابيلس واغثوذورس واغاثونيكا

martyrs_13_oct كان كربس كاهنا للأوثان، ثمّ اهتدى الى المسيح واعتمد وصار أسقفا على كنيسة ثياتيرا المجاورة لأفسس وهي كنيسة أسسها القديس يوحنّا الحبيب.

أما بابيلس فكان شمّاسًا له. في العام 251م صدرت إرادة امبراطوريّة بوجوب تسليم المسيحيّين الأواني الكنسيّة والثياب الكهنوتيّة تحت طائلة المسؤوليّة. ولمّا لم يستجب كربس وبابيلس ألقت السلطات القبض عليهما.

مَثَلَ الاثنان امام فاليريانوس القنصل فعاملهما معاملة فظّة وأسلمهما للجلد. وفيما كان كربس تحت السياط أشرقت عيناه وعلت شفتيه ابتسامة خفيفة. فاستغرب جلاّدوه وسألوه عن سبب ذلك، فأجاب بما نطق به أوّل الشهداء، استفانوس الشمّاس، “ها أنا أنظر السماوات مفتوحة والربّ جالسًا على عرشه تحتف به الشاروبيم والسارافيم”.

وحدث أن أحد خدّام كربس، المدعو اغثودوروس، تبع معلّمه دون أن يدري أحد بأمره. هذا لمّا رأى أسقفه مضروبًا مهانًا احتّدت روحه فيه فتقدّم واعترف بأنّه هو أيضًا مسيحيّ. فألقى الجنود عليه الأيادي وأشبعوه ضربًا حتى لفظ أنفاسه.

بعد ذلك ألقي كربس وبابيلس للوحوش وسط هتاف الجماهير، ولكن، حدث ما لم يكن في الحسبان،  فإنّ أسدًا اتخذ صوت انسان وانتهر الولاة على وحشيّتهم تجاه قدّيسي الله. ثمّ ألقي الأسقف وشماسه لألسنة اللهب. هنا أيضاً احتدّت روح إحدى الحاضرات فيها، وهي اغاثونيكا التي يُظنّ انّها أخت الشمّاس بابيلس، وكانت صبيّة ولها ولد صغير، فتقدّمت ودخلت في وسط النار ووقفت بجانب الأسقف وشمّاسه فلم تمسّها النار بأذى. إذ ذاك عيل صبر فاليريانوس القنصل فأمر بهم سيّافه فقطع هاماتهم جميعًا فحملتهم الملائكة الى حضن الآب.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share