كان القدّيس سيرابيوس راهبًا كاهنًا في لافرا مغاور كييف عندما أختير أسقفًا لفلاديمير. كان أحد أبرز الواعظين في الكنيسة الروسيّة لا يشاء أن يتفوّه إلاّ بما يجعله الروح القدس في فمه. تفوّه في السنة 1230م بعظة هدّد فيها الشعب بحلول غضب الله عليه إذا لم يصاح حاله. وبالفعل تحقٌّقت النبوءة وشهد القدّيس بنفسه غزوة التتار سنة 1237 وخراب كييف بعد ذلك بسنوات قليلة سنة 1240م. في عظة ألقاها بعد غزوة التتار وصف ما حصل بأنّها تعبير عن الغضب الإلهي وشدّد على أنّهم صاروا عارًا للجيران وأضحوكة للأعداء. بعد أن ساس قطيعه الروحيّ بحكمة في المحن القاسية رقد في الربّ خلال السنة 1275م.
طروبارية اللحن الرابع
إن تلميذات الرّبّ تعلمن من الملاك الكرز بالقيامة البهج وطرحن القضاء الجدية وخاطبن الرسل مفتخرات وقائلات: سبي الموت وقام المسيح الإله ومنح العالم الرحمة العظمى.