القدّيسة الشهيدة في العذارى فبرونيا النصيبية (القرن3 4 م)

mjoa Thursday June 24, 2010 253

Febronia of Nisibisكانت فبرونيا من نصيبين، وهي واحدة من خمسين عذراء عشن حياة مشتركة في عهدة بريانا الحكيمة. وقد جمعت في شبابها جمال النفس إلى جمال الطبيعة. بعد أن افرزت لحياة العذرية منذ أن كانت في الثانية من عمرها.

في ذلك الزمان  سارت من رومية إلى الشرق قوة عسكرية بقيادة ليسيماخوس الموعود في تثبيت ولاءه لقيصر بضرب المسيحيين بقسوة. وكان ليسيماخوس متعاطفا مع المسيحييّن ولا يرغب في ملاحقتهم. رغم ذلك أخذ بتأثير عمه سالينوس الذي كان وثنيا.و لما بلغت الحملة حدود سوريا،بطش سالينوس بعدد كبير من المسيحيّين، الم هذا ابن أخيه فسعى إلى إخطار المسيحيّين سلفا، حيثما توجهّت القوة العسكرية، ليتواروا قبل بلوغ العسكر أماكنهم. أخطر العذارى في نصيبين فتوارين إلا ثلاث منهن بريانا وفبرونيا وتوماييس. اقتحم العسكر المكان وهدّدوا بريانا بالموت إذا لم تكشف لهم أين اختبأت العذارى الباقيات. ألقت فبرونيا بنفسها عند أقدام العسكر ورجتهم ان يقتلوها هي أولا لأنها لن تشأ أن تشهد موت أمّها في المسيح. هنا بلغ الضابط بريموس المكان، وهو الذي كان قد كلّفه ليسيماخوس بالرأفة بالمسيحيّين، فصرف الجند ونصح بريانا ومن معها بالتواري. الكل عاين ما كانت عليه فبرونيا من جمال الطلعة. فلمّا بلغ سالينوس خبرها استقدمها وأرادها زوجة لأبن أخيه فلم تشأ لأنها، كما قالت، موعودة لختن سماوي ينتظرها في قصره في السماء. هذا أغاظ سالينوس فعرّاها وعرّضها للسخرية والتعذيب وبتر الأعضاء وأخيرا قطع رأسها. فلمّا درى ليسيماخوس بما جرى ارسل وجمع بقاياها وقدّمها لبيت العذارى. وقد ورد أنّ ليسيماخوس وعددا من الجنود أعتمدوا واقتبلوا حياة العذرة.

 

الطروبارية
نعجتُك يا يسوع تصرخ نحوك بصوت عظيم قائلةً : يا ختني إنّي اشتاق إليكَ وأجاهد طالبةً إيّاك، وأُصلبُ وأُدفنُ معكَ بمعموديّتك، وأتألّم لأجلِكَ حتى أملكَ مَعَك وأموتُ معكَ لكَيْ أحيا بكَ، لكن كذبيحةٍ بلا عيبِ تقبّل الّتي بشوقٍ قد ذُبحَت لك فبشفاعاتها، بما أنّك رحيم، خلّص نفوسنا.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share