انتقال الإنجيليّ يوحنّا الحبيب

mjoa Saturday September 25, 2010 236

john   هو يوحنّا بن زبدي أخو يعقوب، من بيت صيدا في الجليل. دعاه الرّبّ يسوع وأخيه يعقوب فيما كانا في السفينة مع زبدي أبيهما يصلحان الشباك، فتركا السفينة للوقت وأباهما وتبعاه.

   كانت محبّته للمسيح عظيمة وسيرته ممتازة. يوحنّا كان الأقرب إلى قلب المسيح. الكتب الليتورجيّة تسميّه صديق المسيح وتقول عنه أنّّه ساكَنَ المسيح منذ الطفوليّة. كان واحدًا من التلاميذ الثلاثة الذين اصطحبهم الرّبّ يسوع في حادثة التجلّي، وهو الذي جلس بجانبه في العشاء الأخير واتّكأ على صدره، هو رافق السيّد إلى الصلب وطلب منه أن يهتمّ بمريم ويعتبرها أمّه فأخذها يوحنّا إلى خاصّته. بعد قيامة المسيح كان هو الذي ركض إلى القبر مع بطرس، وتلقى مع التلاميذ الآخرين الكلمة أن يبشّروا بالإنجيل إلى أقصى الأرض، ثم عاين السيّد صاعدًا إلى السماوات وأخذ الروح القدس يومَ العنصرة.

   ويغلب الظن أنّه آخر من بقيَ من التلاميذ في أورشليم. وَرَدَ في التقليد أنّه بشّر في آسيا الصغرى خاصّة مدينة أفسس التي لاقى فيها مواجهة شديدة حتى الموت. وصل صيته إلى الأمبراطور دوميتيانوس الذي نفاه إلى جزيرة بطمس وهناك يُقال أنّّه كتب انجيله، و سفر الرؤيا. وبعد وفاة الأمبراطور عاد إلى أفسس حيث تابع عمله البشاريّ وهدى عددًا من الشباب إلى الإيمان الحقيقيّ.  توفّي عن عمر يناهز 105 سنوات.

 

طروباريّة

 أيّها الرسول المتكلّم باللاّهوت، حبيب المسيح الإله، أسرع وأنقذ شعبًا عادم الحجّة،

لأنّ الذي تنازل أن تتّكىء على صدره يَقبلك متوسّلاً، فإليه ابتهل أن يبدّد سحابة الأمم المعاندة،

طالبًا السلامة والرحمة العظمى.  

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share