تحت عنوان “لنُشارك في حياة كنيستنا” انعقد اللقاء الرعائي الثاني بدعوة من الأمانة العامّة لحركـة الشبيبة الأرثوذكسية يوم السبت 19 اذار 2011 في بيت الحركـة – المكلّس (جبل لبنان)، وشارك فيه أربعون شخصاً من طاقات واختصاصات مُختلفة في أبرشيات الكرسيّ الأنطاكي.
ناقش المجتمعون تقرير لجنة المُتابعة، المنبثقة عن اللقاء الرعائي الأول المنوط بها وضع خطّة عمل تنفيذية لتفعيل مُشاركة المؤمنين في حياة الكنيسة على الصُعد المختلفة، وأقروّه بعد تعديلات.
حدّد اللقاء هويّته وأهدافه، وأهمّها المساهمة في معالجة ما يؤدّي الى تجريد الحياة الكنسية من بعض أبعادها الشركوية وتداعيات عدم تنفيذ القوانين الكنسية التي وضعها المجمع المقدّس خصوصاً منها ما يتعلّق بمجالس الرعايا والأبرشيات، والعمل على توسيع شريحة المهتمّين بحياة الكنيسة من خلال إشراكهم بهذه الهواجس. كذلك أقرّ سلسلةً من الخطوات العملية، مُرفقةً بجدول زمني للتنفيذ، منها: لقاء غبطة البطريرك أغناطيوس الرابع والسادة المطارنة للتداول معهم في هذا الموضوع، وإطلاق حملة توعية إعلامية، عبر البريد الالكترونيّ ووسائل أخرى، تعرض بعض إشكاليات الواقع الأنطاكيّ كإشكالية السلطة والطاعة والتباعد بين الراعي والرعيّة وغيرهما، وتتناول مواضيع تختصّ بها كالمواهب في الكنيسة ومُشاركة الكهنة والعلمانيين والقوانين الأنطاكية.
وقد سمّى اللقاء لجنة من أعضائه أناط بها مُتابعة تنفيذ هذه الخطوات على أن تضع الأمانة العامّة للحركة في تصرّفها مكتباً للاعلام والتواصل يضمّ أحد الأشخاص المتفرّغين، بشكل جزئي، للمساعدة في الخطوات التنفيذية على صعيديّ الاعلام والتواصل. وسيعود اللقاء الى الانعقاد قبل نهاية العام 2012 على أن يطلّع على عمل اللجنة عبر تقارير دورية كلّ ثلاثة أشهر.