القدّيسان الشهيدان بروكلس وهيلاريون والقديسة فيرونيكي

mjoa Sunday July 11, 2010 183

القدّيسان الشهيدان بروكلس وهيلاريون

proclus hilary      صدر عام 102م قرارًا صادرًا عن الامبراطور ترايانوس بالقبض على كلّ من يمتنع عن تقديم الذبيحة للأوثان، ويعلنون أنّهم مسيحيّون وإلقائهم في النار. للحال انتشر المخبرون في كلّ مكان لاقتناص المسيحيّين مؤملين أنفسهم بالربح الخسيس، فيما عمد آخرون إلى تسليم المسيحيّين خوفاً من السلطة أو غيرة على الوثنيّة فجاء بعض هؤلاء إلى أنقرة في غلاطية. هناك جرى القبض على بروكلس الذي من قرية كاليبوس، بقرب أنقرة، واستيق إلى المدينة حيث اتفق وجود الأمبراطور شخصيّاً.

      لمّا جيء ببروكلس إلى المحكمة مصفّداً بالقيود كان يرنّم للربّ بمزامير. مما أغاظ ترايانوس فأمر بإعادته إلى السجن. وبعد ثلاثة أيّام استدعاه الحاكم مكسيموس للإستجواب، وإذ أجابه القدّيس بجسارة حظي الحاكم من الأمبراطور بسلطة اللجوء إلى ما يراه مناسباً من وسائل التعذيب لكسر مقاومته.

      ومن تلك المواجهات نذكر نقاشًا دار بين قديسنا والحاكم حول الفوانين والأنظمة إذ اعتبر يومها بروكلس أن هذه القوانين “فاسدة تدلّ على أعمالهم الشريرة” فأعتبر الحاكم أنّه يهين الأباطرة إذ تجاسر على مقاومة القوانين الّتي سنّوها لخلاص الشعب.

       لم يخشى الموت على الرغم من التهديدات والتعذيبات الكثيرة فكان دائمًا يقول: “لست أخشى التعذيب لأنّه مكتوب لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد أمّا النفس فلا يقدرون أن يقتلوها. خشية الله خير من خشية الناس”.

      فضح علانيّة زيف الآلهة، فكان جزاؤه أن مُدّد على منصبة التعذيب وانهالوا عليه جلداً حتّى أدموا كلّ جسده. أمّا هو فلم يئن ولا تفوّه بكلمة. وفيما هو ذاهب إلى تنفيذ حكم الإعدام التقى بابن أخيه هيلاريون فحيّاه وضمّه إلى صدره فما كان من هيلاريون إلا أن أعلن بالفم الملآن بأنّه هو أيضاً مسيحي. فقبض عليه العسكر وأودعوه السجن وبعد تنفيذ الإعدام ببروكلس، مَثل القدّيس هيلاريون أمام الحاكم، وبعد استجوابه وإصرار القدّيس على مسيحيته صدر القرار بإعدامه أيضا، فتمّ قطع رأسه، وهكذا تكلّلا القدّيسان بأكليل الظفر.

 

القدّيسة فيرونيكي (النازفة الدم):

veronica   

    هي المرأة النازفة الدم التي ورد أنّ الربّ يسوع شفاها (متى 9: 20).
  

    في التقليد اللاتيني أنّها المرأة التي مسحت وجه السيّد المدمى وهو حامل صليبه إلى الجلجثة.

 

 

 

 

 

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share