الشهداء كربس وبابيلس واغثوذورس واغاثونيكا

mjoa Tuesday October 12, 2010 160


الشهداء كربس وبابيلس واغثوذورس واغاثونيكا

martyrs_13_oct كان كربس كاهنا للأوثان، ثمّ اهتدى الى المسيح واعتمد وصار أسقفا على كنيسة ثياتيرا المجاورة لأفسس وهي كنيسة أسسها القديس يوحنّا الحبيب.

أما بابيلس فكان شمّاسًا له. في العام 251م صدرت إرادة امبراطوريّة بوجوب تسليم المسيحيّين الأواني الكنسيّة والثياب الكهنوتيّة تحت طائلة المسؤوليّة. ولمّا لم يستجب كربس وبابيلس ألقت السلطات القبض عليهما.

مَثَلَ الاثنان امام فاليريانوس القنصل فعاملهما معاملة فظّة وأسلمهما للجلد. وفيما كان كربس تحت السياط أشرقت عيناه وعلت شفتيه ابتسامة خفيفة. فاستغرب جلاّدوه وسألوه عن سبب ذلك، فأجاب بما نطق به أوّل الشهداء، استفانوس الشمّاس، “ها أنا أنظر السماوات مفتوحة والربّ جالسًا على عرشه تحتف به الشاروبيم والسارافيم”.

وحدث أن أحد خدّام كربس، المدعو اغثودوروس، تبع معلّمه دون أن يدري أحد بأمره. هذا لمّا رأى أسقفه مضروبًا مهانًا احتّدت روحه فيه فتقدّم واعترف بأنّه هو أيضًا مسيحيّ. فألقى الجنود عليه الأيادي وأشبعوه ضربًا حتى لفظ أنفاسه.

بعد ذلك ألقي كربس وبابيلس للوحوش وسط هتاف الجماهير، ولكن، حدث ما لم يكن في الحسبان،  فإنّ أسدًا اتخذ صوت انسان وانتهر الولاة على وحشيّتهم تجاه قدّيسي الله. ثمّ ألقي الأسقف وشماسه لألسنة اللهب. هنا أيضاً احتدّت روح إحدى الحاضرات فيها، وهي اغاثونيكا التي يُظنّ انّها أخت الشمّاس بابيلس، وكانت صبيّة ولها ولد صغير، فتقدّمت ودخلت في وسط النار ووقفت بجانب الأسقف وشمّاسه فلم تمسّها النار بأذى. إذ ذاك عيل صبر فاليريانوس القنصل فأمر بهم سيّافه فقطع هاماتهم جميعًا فحملتهم الملائكة الى حضن الآب.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share