القدّيس كلّينيكوس
في السنة 1813م إثر وباء تفشّى وأودى بحياة العديدين، من بينهم بعض الكهنة، سيم كاهنًا، وبعد ذلك سُمِّيَ أبًا معرِّفًا للدير، وصار الشعب يتوافد إلى الدير ليجدوا لدى القدّيس العزاء والمشورة الروحيّة. كان يوصي رهبانه أن يجتنبوا الأحاديث البطّالة لأنّها تجرّ إلى الاغتياب وأن يسعوا إلى تركيز قواهم على الصلاة الداخليّة المتواترة. هذا وقد امتدّت رعايته إلى كلّ مناحي الحياة، من القضايا الروحيّة السامية إلى تفاصيل توزيع المؤن على شعب الله الموكل إليه.
سيرته الإنجليّة أثارت حسد بعض الناس، وقد جعله أحد أعدائه يشرب سمًّا. في العام 1850م تمت سيامته ليصير أسقفًا، فأعاد بناء الدار الأسقفيّة وبنى كاتدرائيّة جديدة وضع تصميمها بنفسه، كذلك فتح مدرسة لاهوتيّة وجعل فيها مطبعة، كما أسّس دير فرنزيني.
بعد سبعة عشر عامًا من الأسقفية المباركة اعتزل في دير تشرنيكا حيث عاش قرابة السنة كراهب بسيط. ولمّا كان يستغرق في الصلاة كانت تحيط به، هالة من النور لا تُوصف. بعدما تنبأ برحيله قبل ذلك بثلاثة عشر يومًا، قام في ثاني الفصح على قدميه بعدما استعاد قواه فلبس ثياب الدفن واغتسل وبارك الحاضرين. ثم انحنى على صدر الراهب جرمانوس وقال له: إلى اللقاء في فرح العالم الآتي!
أُعلنت قداسة كلّينيكوس في السنة 1955، ولكن كان الشعب يكرمه قبل ذلك بكثير.
القدّيس الشهيد في الكهنة أنتيباس أسقف برغاموس (القرن الأول م)
طروبارية أحد توما
إذ كان القبرُ مختومًا أشرقتَ منه أيّها الحياة
ولمّا كانت الأبواب مغلقة وافيت التلاميذ أيّها المسيح الإله قيامة الكلّ،
وجدّدت لنا بهم روحًا مستقيمًا كعظيم رحمتك.