القدّيسة ثيودورة هي ابنة أحد أمراء تفير. تزوّجت من الأمير أندراوس سوزدال. لم يُرزقا بولد، وترمّلت بعد ثلاث عشر عامًا، فأطلقَت خدّامها ووزّعت مقتنياتها على الفقراء ثمّ اتّشحت بثوب الرّهبانيّة واتّخذت اسم ثيودورة في دير غاليتش. سلكَت في نُسك شديد حتّى إنّها كثيرًا ما كانت تبقى خمسة أيّام متتالية لا تذوق فيها طعامًا. كانت تمضي لياليها بطولها في الصلاة. طعامُها كانت تكسبه بعملها اليدويّ. وكانت تقبل الإساءات في حقّها بصمت ممّا جعلها تتقدّم في معارج الاتّضاع. صارت رئيسة للدير، وقد بلَغ عدد الرّاهبات في أيّامها مائة وستّين. رقدت بسلام في الربّ في العام 1374م.