ترهّب في لافرا المغاور في كييف. سعى إلى اتّباع النموذج الذي خلّفه مؤسّسا اللافرا، القدّيسان أنطونيوس وثيودوسيوس. انكبّ على سِيَر قدّيسي اللّافرا. نما في التواضع والطاعة وأجزل له الربّ الإله عطاياه. صُيّر أسقفًا على فلاديمير. استبان راعيًّا رؤوفًا يحسن رعاية النفوس على الخلاص. ازداد حنينًا إلى حياته السابقة في اللافرا. اعتاد أن يقول إنّه يفضّل أن يكون غبارًا يدوسه رهبان المغاور على التمتع بالمجد والكرامات التي بات يرتع فيها. أرضى الله بخدمة مثابرة إلى أن رقد بالربّ بسلام بعدما أخذ الإسكيم الرهبانيّ الكبير سنة 1226م. نُقل جسده إلى دير المغاور حيث بقي غير منحلّ. ترك كتابات عن قدّيسي اللافرا والعجائب التي جرت منذ تأسيسه. هذه شكّلت إضافة طيّبة إلى مجموعة الآبائيات Paterikon، المعروفة التي وضعها القدّيس نسطر.
