أصل القدّيس يوحنّا من قرية في بلغاريا اسمها سوما، هناك امتهَن الصياغة. كان وسيم الطلعة وفاضلاً جدًّا. عبر الشارع من محلّ عمله، كانت تعيش عائلة مسلمة ولها فتاة عزباء. هذه وقعت في هيام يوحنّا لكنّه لم يبادلها الشعور بالحبّ وصدّها حين تودّدت إليه. شعرت الصبيّة بالمهانة واتّهمت يوحنّا لدى السلطات الإسلاميّة بانّه يتحرّش بها.
أُوقف الشاب أمام القاضي فخيّره القاضي بين أن يصير مسلمًا ويتزوّج أو يواجه الموت، جوابه كان أنه يفضّل الموت على أن يكفر بإيمانه بالربّ يسوع المسيح. سلّموه للتعذيب وضربوه ضربًا مبرحًا وموجعًا وسجنوه. وفي السجن كانوا يعلّقونه في السقف ثمّ يتركونه يسقط على الأرض فجأة.
من جهة أخرى، حاولوا، في بعض المناسبات، أن يستميلوه بالكلام الملق والوعود والهدايا، ولكن على غير طائل. لم يكن يوحنّا ليخون الربّ المسيح، بقي صامدًا لا يتزحزح. تفنّنوا في تعذيبه فلم يكن ثمّة ما ينفع في كسر تصميمه. أخيرًا حكموا عليه بالموت وقطعوا رأسه، كان ذلك في العام 1802م.