تمهيد: لقد انطلقت هذه الدراسة من سؤالين طرحهما عليّ المشتركون في حلقة إعداد المسؤولين التي أقامها مركز طرابلس لحركة الشبيبة الأرثوذكسية من 18 إلى 20 آب 1980، وفيما يلي نصّهما:
• “إني مرشد لفرقة تتألف من 10 أعضاء، ثمانية على الأقل لهم علاقات غرامية، أحاول أن أعطيهم اجتماعًا دينيًا أو اجتماعيًا فلا أوفق في انتزاع تفاعلهم، إلا حين أطرح مواضيع الجنس والحب، فإلى متى أبقى في هذه المواضيع؟”.
• “هل علينا أن نشجع العلاقات الغرامية بين الطلبة أم نقف موقفًا لا مباليًا، مع اعتقادي بضرورة توجيههم ورعايتهم؟”.
هذان السؤالان يبدوان لي نموذجيين من حيث هواجس المسؤولين عن التربية المسيحية للشباب. لذا سوف تحاول هذه الدراسة وضع أسس يمكن الاستناد إليها في الإجابة عنهما، ثم تقدم مقترحات تربوية تستوحي عناصر هذه الإجابة.
ك.ب.