“يُمزّقني أن أبي، لأنّه كان ميسوراً، استطاع أن يُعلّمني ويُدخلني الجامعات في حين أن إبن جارنا، الأذكى منّي، لم يستطع أن يتعلّم، وعمل في مهنة وضيعة جدّاً، لأن أهله فقراء. الانسانية، يا أحبّة، يجب أن تستفيد من مواهب كلّ الناس”.
بهذا الكلام نطق المطران جورج خضر في العشاء السنوي الذي أقامه مركز جبل لبنان في برمّانا، برعايته، مساء امس الجمعة دعماً لمشروع التبنّي المدرسي.
وجاء في كلمة سيادته “أن المسيحية كلّها محبّة وليس بها من شيء آخر، ونحن أقمنا الكنائس لنذهب إليها ونقوّي المحبّة فينا ونجعل المحبّة كنيستنا”. وأضاف المطران جورج “من لا يُعطي كثيراً لا يحبّ، وغير هذا كذب، وإذا أعطيتَ ولم تتوجّع فأنت لم تُعط. يقولون أن من يموت لا يأخذ معه شيء، أنا أرفض هذا الكلام وأقول أن من يموت يأخذ معه ما أعطاه للآخرين”. وإذ عبّر عن فرحه بقيمة المساعدات الكبيرة التيّ قدّمها المشروع للطلبة المحتاجين هذا العام، وأمل أن تتضاعف هذه القيمة مرّات عدّة، ختم بالقول “إذا كنتم تؤمنون بالسماء يجب أن تعطوا بتهليل”.
وكانت مسؤولة المشروع في مركز جبل لبنان الأخت سهام سلوم قد افتتحت اللقاء بكلمة قالت فيها: ” أننا نجتمع اليوم لنصرّ على رفضنا للجهل ونشجّع كلّ طالب علم منعته الأوضاع الاقتصادية من إكمال دراسته لأننا نعي أن الأوطان لا تُبنى إلا بالعلم والمعرفة والثقافة، وهذا ما نحتاجه في عالم يجعلنا في صفّ الدول الجاهلة”.
شارك في العشاء كهنةٌ من أبرشية جبل لبنان، الأمين العام رينه أنطون، الأمينان العامّان السابقان ريمون رزق وطوني خوري، رئيس مركز طرابلس عماد حصني، رئيس مركز عكار بركات مخّول، مسؤولة المشروع في الأمانة العامّة دوريس أنطون، مسؤولة المشروع في مركز بيروت لينا رزق، مسؤولة العمل الاجتماعي في مركز جبل لبنان أمل نصر ونحو ثلاثمئة وستيّن شخصاً من رعايا أبرشية جبل لبنان وبعض فروع المراكز الحركيّة الأخرى.
يُذكر أن ريع العشاء والتبّرعات فيه بلغ حوالي ستة عشر ألف دولار أمريكي.