وُلد القدّيس في سلفكية الإيصافرية قرابة العام 834م. اعتزل في جبل الأليمبوس البيثيني. انكبّ على الأتعاب النسكيّة. كان له ثوب واحد. تشدّد في الأصوام وقاوم النوم بضراوة. أمضى بعض الوقت في دير خليج أستاكيون ثمّ انتقل إلى القسطنطينية حيث أسّس ديرًا في بسالماتيا حمل اسم القدّيسَين قزما ودميانوس. تمّ نفيه على عهد الإمبراطور لاون، إلى دير القدّيس ديوميدس، لأنّه رفض أن يبارك علاقته وزواجه بإمرأة اتُّهمت بأنّ لها علاقة بموت زوجها، هناك أمضى في الهدوئيّة سنتَين، فلمّا ماتت المرأة عاد الإمبراطور إليه تائبًا مستسمِحًا، اختير بطريركًا للمدينة المتملّكة. استبانت فضائله فأحبَّه أعداؤه، وفي عهد الإمبراطور ألكسندروس أُعيد نفي البطريرك الذي رفض بعد سنوات العودة إلى كرسيّ البطريركيّة مفضّلاً حياة التوبة وهكذا رقد بسلام في الربّ.
طروبارية تقدمة عيد تجلي الربّ
لنتقدَّم أيها المؤمنون ونستقبل تجلِّي المسيح، معيِّدين بابتهاج لتقدمة العيد ونهتف قائلين: لقد أقبل نهار السُّرور الإلهي، بارتقاء السَّيد إلى جبل ثابور، ليشرق بهاء لاهوته.