عاش في برّية مصر. بلغ حدًّا من الكمال الرهبانيّ قيل معه إنّ أحدًا لم يكن له ما يقوله عليه. حين كان يقف في الصلاة كان يُخطَف. لهذا حين كان يصلّي مع الإخوة، كان يخفض ذراعية بسرعة لكي لا تُكشف فضيلته. ذات مرّة، كان أحد الرّهبان جالسًا بقربه فدخل في انخطاف وأخذ يئنّ، فلما انتبه أنّ الأخ لاحظه صنع له مطانية قائلاً: “سامحني لم أصِر راهبًا لأني أنّيت أمامك”. مرّة أخرى سأله أحدهم ما السبيل المؤدّي إلى التواضع فأجاب سبيل التواضع هو ضبط النفس والصلاة وأن يعتبر المرء نفسه دون كلّ خليقة. ورقد بسلام في الربّ.