القدّيسون الشهداء أدريانوس وناتاليا ورفاقهما

mjoa Thursday August 25, 2011 220

Adrianكان القدّيس أدريانوس ضابطاً كبيراً في الجيش الرومانيّ. عاش مع زوجته ناتاليا في نيقوميذية، العاصمة الشرقيّة للأمبراطوريّة، في مطلع حملة اضطهاد مكسيميانوس للمسيحيّين.
سُلم قديسنا في عهد مكسيميانوس الأمبراطور مهمّة إعتقال ثلاثة وعشرين مسيحيّاً، فاختبأ هؤلاء في مغارة، إلاّ أنّه استطاع إلقاء القبض عليهم حيث أخضعهم لكافة أنواع التعذيب.

هؤلاء، لمّا سألهم أدريانوس عن سبب احتمالهم العذاب الرهيب، أجاوبوه أنّهم يكابدون العذاب للحصول على الأطايب الّتي يدّخرها الربّ للّذين يتألمون من أجله. إثر ذلك، اتّقدت روح أدريانوس بالنّعمة وطلب الإنضمام إلى المسيحيّين. فما كان من الجنود إلاّ أن كبّلوه وسجنوه مع الآخرين.

ولمّا علمت زوجته نتاليا بما حصل له، سارعت إلى السجن تشدّده وتتوسّل Nataliaالمسجونين المسيحيّين الصلاة لزوجها ليثبت في ايمانه.

ولمّا صدر قرار الإعدام بحقّ أدريانوس سُمح له بالذهاب إلى بيته لإعلام زوجته بالأمر وتوديعها. ولمّا أتت ساعة الموت كانت زوجته والآخرين يشجّعونه حتى لا يُنكر المسيح بل يثبت إلى الأخير.

وبعد موت زوجها، قصّت ناتاليا شعرها ولبست زيّ الرجال وتمكّنت من دخول السجن للإعتناء بالمسجونين خاصة بعد صدور قرار أمبراطوريّ يمنع النساء من الدخول إلى السجن للإعتناء بهؤلاء المسجونين. وهكذا فعلت النسوة الآخريات، ولما علم الإمبراطور بالأمر طلب بسحق المسجونين كافّة وإعدامهم وحرق بقاياهم. فما كان من ناتاليا إلا أن أنقذت ذراع زوجها من بين البقايا، كما استطاع مسيحيّاً آخر من الحصول على بقايا آخرى نقلها إلى بيزنطية حيث تمّ دفنها بإكرام كبير.

ويحكى أنّ الامبراطور أراد ناتاليا زوجةُ له، لكنّها استطاعت الهرب منه، فانتقلت إلى أرغيروبوليس، حيث عاشت هناك بمعيّة نسوة تقيّات.

توفيت إثرَ  إصابتها بعلّة، فرقدت في الربّ حيث انضمّت إلى قافلة الشهداء.

 

طروباريّة

شهداؤك يا رب بجاهدهم، نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا،

لأنّهم أحرزوا قوّتك، فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوة لها،

فبتوسّلاتهم، أيّها المسيح الإله، خلّص نفوسنا.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share