الرسول تيطس، هو من أصل وثني. هداه إلى الإيمان بولس الرسول وأسماه “الابن الصريح حسب الإيمان المشترك” والتقيا مجدداً في انطاكية وأتى به بولس مع برنابا إلى أورشليم، ليقدّم للرسل تقريراً عن خدمته بين الأمم. بعد ذلك تبع بولس في معظم أسفاره وصار أقرب معاونيه. وهو الذي ارسله بولس إلى كورنثوس بعد أن برز الخلاف فيها حول التبعيّة.
التقيا مرّة ثانية في رومية خلال الأسرِ الأوّل لبولس، وتوجّها معاً إلى جزيرة كريت حيث بقي هو هناك بعد مغادرة بولس لها. انضمّ إليه بعدئذٍ في نيكوبوليس فأرسله بولس إلى دلماتيا.
ولمّا استشهد بولس عاد الرسول إلى كريت الّتي ساسها بحكمةٍ وغيرة رعائيّة حتّى سنّ متقدّمة.
رقد بسلام وأودِع جسدُه كاتدرائيّة غورتينا. غير أنّها نُقلت إلى candaque لمّا تحرّرت الجزيرة من العرب. وهناك شُيّدت كنيسة أخرى إكراماً له. غير أن جمجمة رأس القدّيس أُعيدت إلى كريت سنة 1966م.
القدّيس برثلماوس
بعد أن أذاع برثلماوس الرسول بالإنجيل في أمكنة عدّة، قضى في أرمينيا، فوُضع في نعشٍ من نحاس وحصلت أشفية عدّة عند بقاياه.
هذه، دفعت الوثنيّين إلى رميه في البحر. فجال هذا النعش في أمكنة عدّة وجرى به عجائب. غير أنّ القدّيس تراءى لأسقف ليباري وطلب منه أن يتوجّه إلى الشاطىء ويأخذ هذا الجسد لكي يُكرّم. وبنى الأسقف كنيسة لاحتضان الرفات، وهناك فاضت العجائب برفات القدّيس.
ولمّا وقعت الجزيرة في يد العرب نقله المسيحيّون إلى مدينة أخرى. واستقرّ جسدُه أخيراً في رومية في سنة 983م.