مارَسَ القدّيس ميناس النسك في دير سيناء خلال القرن السادس للميلاد. خدَم بأمانة خمسة عشر عامًا. رقَد بعدها بسلام. بعد وفاته بثلاثة أيّام، امتلأت الكنيسة فجأة برائحة الطيب. احتار الرّهبان في مصدر الرائحة، فلمّا فتحوا قبر ميناس اكتشفوا أنّ الطيب كان يخرج من رجلَيه بوفرة. إذ ذاك قال رئيس الدير: “انظروا، يا إخوة المكافأة على أتعاب ذاك الذي قضى عمره في الطّاعة. انظروا واعلموا كم كان عمَله مرضيًّا عند الله”.