كانت القدّيسة أفراسيا امرأة مؤمنة تقيّة نبيلة من نيقوميذية. أوقفوها لإيمانها بالمسيح خلال حملة الإمبراطور الرومانيّ مكسيميانوس على المسيحيّين. اعترفت بالمسيح وواجهت التعذيب بشجاعة وأمانة. سُلّمت لأحد البرابرة لطعنها في عفّتها. أوهمت البربريّ أنّ لديها سائلًا إذا ما ادّهن به حفظ نفسه من كلّ أذيّة، من طعن الحراب وضرب السيوف. ولكي تقدّم له البرهان على صدق ادّعائها دعته إلى التأكد بنفسه. ادّهنت بالسائل وقالت له أن يضرب عنقها بالسيف بكلّ قوّته فلن تؤثر ضربة السيف بها، انطلت الحيلة على الرجل، فضربها بحد السيف فقطع رأسها فانحفظت بتوليّتها وتكمّلت شهادتها.