تلقّت حركة الشبيبة الأرثوذكسية بألم عميق نبـأ استشهاد الأب الشاب باسيليوس نصّـار وهو يُسعف أحد الجرحى في منطقـة حماه التي عُرف فيها بعلمـه وخدمته ومُثابرتـه الرعائيـة وتأثيره المُنيـر لنفوس أبنـاء رعيّـته. إنّنا نرى في استشهاد الأب باسيليوس، في هذه الظروف الصعبة والأليمـة التي تمرّ بهـا سوريـة، وبينما كان يُتمّم وجهاً من وجوه الخدمـة التي كلّفه الله بها، تجسيداً لحضور الله المُحتضن لالام الناس وجراحها، وصرخـة سلام ووحدة أطلقهـا بدمـه، نيابةً عن أبناء كنيسته الأنطاكيّة، إلى جميع مواطنيه ليلمّوا شملهم ويصونوا مُجتمعهم ويحفظوا إنسانـه من كلّ شرّ وعنف وظلم. إن الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية، إذ تُشارك صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع، وسيادة راعي أبرشية حماه المتروبوليت إيليا صليبا، وكهنة الأبرشية وأبناء رعيّـة كفربو وعائلة الأب الراحل الألـم والرجاء الراسخ بالقيامـة، تسأل لنفس الأب الشهيـد الراحة الكُبرى في ضيـاء وجه الله ونور ملكوتــه. كما تدعو أعضاء الحركـة في أبرشيات الكرسيّ الأنطاكي، وجميع أبناء الكنيسة الارثوذكسية، كلٌّ في رعيّـته، إلى إحياء ذكرى الأب باسيليوس نصّار والصلاة لراحة نفسه، ولأجل أن يسود السلام والعدل سورية، في الذبيحة الالهيـة التي تقام يوم الأحد الواقع فيـه 5 شباط 2012.
الأمانـة العامّـة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية