لبنان : كرياكوس ترأس قداسا في بترومين واكد اهمية الصوم

mjoa Monday February 27, 2012 155

رأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس القداس الالهي في كنيسة سيدة بترومين، عاونه كاهن البلدة الاب حنانيا القطريب،الاب انسطاسيوس مجدلاني، الشماس اسحق جريج والايبوذياكون برثانيوس ابو حيدر، وخدمت جوقة الرعية في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى المطران أفرام عظة قال فيها:” سمعتم ايها الاخوة الاحباء رسالة وانجيل اليوم يتكلمان على مرحلة الصوم التي ندخل فيها من اليوم. والرسالة تقول “لقد تناهى الليل واقترب النهار، فلنطرح عنا اهتمامات الظلمة ولنتسلح باسلحة النور”. وسمعنا ايضا الترتيلة التي تقول “لقد وافى الزمان للجهادات الروحية.. فلنتفهم نحن المسيحيين معنى هذه المرحلة”.

وأشار الى ان “الصوم هو فترة خصصتها الكنيسة لفائدة البشرية، لمنفعتنا الجسدية والنفسية والروحية، اذ ليست هي فترة لتعذيب النفس والجسد بل لتنمية النفس. وليس للصيام ترجمة واضحة،انما الجوهر الحقيقي له هو الامساك عن ما هو عاطل والاقدام عن ما هو حسن”.

ولفت الى “رأي الكنيسة في فترة الصوم التي تكثر فيها الصلوات، حيث يعود الانسان فيها الى ربه ويفحص نفسه وطريقة عيشه والهدف من حياته، اذ ان الهدف الاساسي من الصوم ان يحاول الانسان المسيحي المؤمن نقل محبته لذاته الى محبة الله الذي خلقنا، والى محبة الاخرين، وان يتطلع للاخر ويفكر به خاصة بالمحتاج، وان ينقل اهتماماته المركزة على المادة الى اهتمامات اسمى تعطي قيمة وهدفا لحياته”.

وشدد على “ان الانسان يحاول ان يطهر بيته ويغسل جسده من وقت لاخر، فكم بالاحرى ان ننقي انفسنا التي هي اهم بكثير من اجسادنا وبيوتنا”.

ودعا الى “محاولة معرفة الرب والوسائل التي تقدمها لنا الكنيسة، اذ ان الانجيل يدعونا الى التسامح، ونبذ الحقد والبغيضة للاخرين، وعدم التسرع في اطلاق الاحكام، بل لنمتلك القلب النقي الكبير المنفتح على جميع العالم. فهذه هي كنيستنا وهذا هو تراثنا وايماننا،ان نفتح قلوبنا وافكارنا على الاخرين مما يتطلب منا شيئا من الجهاد والامساك والصلاة والمحبة”.

وختم: “فترة الصوم ، هي فترة فرح وليست فترة حزن واماتة، لأن الرب ينتظرنا وهو الذي يعطينا كل فرح وسلام وخلاص”.

وطنية – 26 / 02 / 2012

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share