استضاف متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور في دار المطرانية في بينو لقاء اعلاميا نظمته لجنة متابعة اللقاء الوطني العكاري ومجلس عكار في المؤتمر الشعبي اللبناني.
حضر اللقاء عدد من الشخصيات الاعلامية وتمحور حول الواقع الاعلامي اللبناني ودوره في تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
بداية، تحدث منسق اللقاء الوطني العكاري الدكتور اسعد السحمراني شاكرا المتروبوليت منصور على استضافته اللقاء، ومنوها ب”دوره ومواقفه الوطنية التوحيدية”، كما اوضح ان “هذه الخطوة تهدف الى المساهمة في تحصين للوضع اللبناني والعربي امام الاخطار التي يتعرض لها الوطن والامة العربية في هذه الظروف العصيبة”.
بدوره رحب المتروبوليت باسيليوس منصور بالضيوف،واكد ان “دار المطرانية مفتوحة دائما للكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق”، وشكر القيمين على اللقاء، دعوتهم للمطرانية لاستضافتهم “لأن هكذا دعوات وهكذا مجالات للقاءات ممكن ان تلقي وترسي بالمحبة وبالكلام الطيب والسلام، اسسا عميقة وغير متزعزعة، يجعلنا نأمل ان يعمم ذلك بين الناس ويصبح ثقافة عامة، بدل ثقافة الخصومة، والثقافة اولا تبدأ بالكلمة وبعدها يكون لها اتجاهات الى مناحي اخرى”.
اضاف: “جاء في الكتب المقدسة كثير من الكلمات التي تدل دلالة واضحة على وجوب التزام الانسان بالكلام البناء، وليس الكلام الذي يلقى على كاهله والذي قد يشعل نارا لا يعلم غير الله كيف تطفأ، اذا عاد الناس الى عصر الجاهلية وصاروا على جهل وينظرون الى المجهول، مثلما يحدث في بلادنا، حيث الناس في حالة من الجهل، ولا تعرف ما هو المجهول، لأنها لا ترسمه بل يرسمه غيرها”.
وقال: “في الاسلام وفي المسيحية الكلمات تدل على وجوب السلام بين الناس، والانسان كي يقيم السلام، عليه ان يقيم الكلام بالكلام الطيب، ممكن ان تطفىء كلمة واحدة نارا من الخصومات لها نتائج لا يعلمها غير الله”.
وتابع: “الكلام الطيب يطفىءالغضب، ونحن ارض الانبياء، كل الانبياء اتوا في بلادنا لأنها بلاد حضارة قادرة على استيعاب ما يقوله الانبياء، وتدريجيا وبالوسائل البشرية والانسانية، بالكلمة وبالتبشير بالكلمة، يفهم الاخرون وتتوضح الرؤى، لذلك على هذه الارض اتى الانبياء ليلقوا السلام، لا يمكن ان يكون افتخارنا بذلك صوريا، بل يجب ان يكون هناك التزام وفعل”.
ورأى انه “في حالات الخطر وحالات التشتت والتشرذم وتمزق الجماعات ،ان يتنادى اصحاب الاقلام لرفع الهيمنة الفكرية الاستعمارية التقسيمية، في هذا البلد وعن عقول الناس، وخاصة الكلمات التي تقرأها النصوص وتصل كأخبار عن احوال الناس، كلمات تصف الحقيقة لكن تتغاضى قدر الامكان عن ما يثير خصامات بين الناس وتضخيم افعال الشر ومكونات الشرالاجتماعية.”
وتطرق الى مسؤولية الاعلاميين بنقل “كلمة الخير وليس كلمة السؤ لأن دور الصحافة وكل وسائل الاعلام فعال باطفاء واخماد حدة العداء في المجتمع”.
وتحدث منصور عن “سلطة الاعلام ودوره في حركة المجتمعات وبلورتها ومسيرتها والخطوات التي تتخذها للمستقبل”.
بعد ذلك جرت مناقشات حول واقع الاعلام في لبنان انتهت باعلان ميثاق شرف اعلام تضمن التمسك بالثوابت الوطنية الجامعة التي أقرها اتفاق الطائف وتكرست بنودا دستورية، واهمها: أن يقوم الإعلام اللبناني بدوره الوطني ضمن هذه الثوابت الجامعة ومنع بث أو نشر كل ما من شأنه التعرض لها أو العبث بها أو القفز فوقها، وسلوك نهج إعلامي يؤكد على العيش الواحد والمواطنة المتساوية، وإحترام حرية الرأي والتعبير والحرية الدينية، تجنب بث أو نشر كل ما يخدش الكرامة الإنسانية، الابتعاد عن القدح والذم والتشهير والإثارة الإعلامية، منح كل طرف لبناني حقه في التعبير الإعلامي”.
وطالب اللقاء المجلس الوطني للاعلام بعد اعطائه الصلاحيات، ووزارة الاعلام اعتماد الميثاق ونقابات المحررين والصحافة والمرئي والمسموع ونقابة المخرجين، تنفيذ هذا الميثاق ونشره في كافة وسائل الاعلام.
وطنية – 27 / 02 / 2012