مع اقتراب عيد الفصح المجيد، تبدأ مسألة توحيد الأعياد، من جديد، تطرح في العديد من الكنائس في الأرض المقدسة. ومن أبرز تطورات “القضية” التي تشغل المسيحيين، الرسالة الراعوية التي بعثها مؤخراً مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة إلى كهنة الرعايا.
وجاء في الرسالة: “نعلمكم بأن رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة اجتمعوا بشكل استثنائي لدراسة موضوع هام يعبّر عن وحدتنا الأخوية وشهادتنا المسيحية، ألا وهو الاحتفال بعيد الفصح حسب الرزنامة اليوليانية بدلاً من الغريغورية”.
وأضافت: “تتطلب هذه المسألة المزيد من الوقت من التفكير والأخذ بعين الاعتبار على كافة الأصعدة الراعوية والاجتماعية”. مؤكدةً أن رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة “موافقون لأن نصل إلى قرار موحد وثابت يشمل معظم الرعايا الكاثوليكية المتواجدة في أبرشيتنا، لتدراس إمكانية الاحتفال بعيد الفصح المجيد حسب الرزنامة اليوليانية ابتداءً من 2013”.
يذكر أن توحيد عيد الميلاد وعيد الفصح في الأردن كانت أمنية كنسية، قبل أن تأتي رغبة ملكية بالطلب من رؤساء الكنائس في الأردن بتوحيد الأعياد، لأن الدولة كانت لا تستطيع تهنئة الكنائس المسيحية وهي مختلفة في الأعياد، وكذلك فإن القطاعين العام والخاص كانا مرتبكين في منح الإجازات للموظفين المسيحيين, لذلك تجاوب رؤساء الكنائس في الأردن عام 1979 مع دعوة القصر الملكي بتوحيد الأعياد بحيث يكون عيد الميلاد حسب التقويم الغربي، ويكون عيد الفصح حسب التقويم الشرقي.
في حين ما تزال قضية توحيد الأعياد في الأرض المقدسة موضوع بحث، رغم أن بعض المدن والبلدات قررت بشكل فردي أن توحد الأعياد، مثل البلدات المجاورة لمدن رام الله، بيت لحم، الناصرة، حيفا. في حين تواجه مسألة توحيد الأعياد صعوبة في كنائس المهد (بيت لحم) وكنيسة القيامة (القدس) نظراً لوجود طقوس لكل كنيسة محددة بوقت زمني وبرنامج مسبق وضعته السلطات العثمانية (ستاتيكو).