في سبت المديح المعروف بسبت الأكاثسطون وعلى مشارف نهاية الصوم الكبير، قام صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس) بزيارةٍ خصّ فيها دير سيّدة حمطورة التاريخي، وذلك يوم السبت في 31 آذار 2012.
حمطورة كلمة سريانيّة تعني “نبع الجبل”، تاريخه كُتب بدمّ الشهادة وعرَق النُّسك، فرهبانه في الأمس وحتى اليوم، حفروا الصخور مُنافسين النسور في سُكناهم، جاعلين من هذا المكان واحةَ صلاة، مُتّخذين من العذراء مريم شفيعةً حارّة.
بعد مسيرةٍ مُضنية من النهر، صعوداً حتى الدير، صعد صاحب السيادة، وكان باستقبالهِ رئيس الدير الأرشمندريت بندلايمون (فرح) مع رُهبانه وعدد من الحجّاج، فأُلبس المنتيّة وتابعوا المسيرة حتى الكنيسة على وقع التراتيل، والبخور، وصوت الأجراس، حيث أُقيمَت صلاة الشُكر.
بعد الكلمات المتبادلة بين صاحب السيادة ورئيس الدّير، كانت استراحة قصيرة، ثم أُقيم قدّاسٌ احتفالي ترأسه المطران أفرام، عاونهُ رئيس الدّير وخدمت القدّاس جوقةٌ ملائكية مؤلّفة من رُهبان الدّير المُتميّزة بالأداء الجيّد وحُسن الإنضباط، رافعةً إيّانا إلى عوالمٍ أخرى شبيهةً بالملائكة!
خُتم اللقاء بمائدة محبّة جمعت كل الحاضرين، ثم أُخِذَتْ صورةٌ تذكاريّة تخليداً للحدث.