بمناسبة الجمعة العظيمة المقدسة امتلئت شوارع وازقة القدس القديمة بالحجاج والزوار والمصلين الوافدين من كل ارجاء العالم اضافة الى المسيحيين الفلسطينين المحليين ، ففي هذا اليوم المقدس يتذكر المسيحيون ما قدمه المسيح للانسانية اذ اقتبل الالام الخلاصية والصلب والموت والدفن. وفي هذا اليوم العظيم المقدس يعيش المسيحيون قمة هذه المرحلة الروحية على رجاء القيامة التي سيعيد لها يوم الاحد القادم.
فحسب التقليد المتبع في كل عام تراس سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم خدمة الساعات الملوكية للجمعة العظيمة وخدمة انزال الجسد عن الصليب وذلك في كنيسة دير حبس المسيح للروم الارثوذكس في البلدة القديمة من القدس. وهو الدير الارثوذكسي التاريخي الذي فيه المكان الذي فيه سجن السيد المسيح قبل ان يحمل صليبه ويسير في طريق الالام نحو الجلجلة. وبعد الانتهاء من الصلاة وفي زياح مهيب حمل سيادة المطران صليبا ضخما يساعده لفيف من الاكليروس الارثوذكسي حيث ابتدات المسيرة من حبس المسيح واخترقت ازقة القدس القديمة مرورا بكافة مراحل طريق الالام على وقع ترانيم الجمعة العظيمة والصلوات والترانيم التي كان يرددها الزوار كل بلغته الخاصة.
سيادة المطران تقدم الجموع حاملا الصليب المقدس على كتفه يحيط به الاكليروس الارثوذكسي. وما ان وصلت المسيرة الى باحة كنيسة القيامة حتى ابتدات تقرع اجراس كنيسة القيامة حزنا ، فصعد سيادة المطران حاملا الصليب على الدرج الواقع يمين مدخل كنيسة القيامة حيث بارك الحجاج بالصليب المقدس ورفع دعاء خاص ، كما القى سيادته كلمة مقتضبة باليونانية والعربية تحدث خلالها عن اهمية هذا اليوم العظيم وما يعنيه بالنسبة الينا كمؤمنين مرحبا بكافة الحجاج والزوار ومتمنيا لهم اقامة طيبة في ربوع هذه الارض المقدسة سائلا لهم البركة والنعمة من لدن الرب مؤكدا باننا اليوم نسير في طريق الالام ولكن الرب سيفتقدنا بمحبته فنحن نذكر الالام ولكننا نعرف اننا سنصل الى القيامة التي هي قيامة للانسانية باسرها.
نسجد لالامك ايها المسيح فارنا قيامتك المجيدة
ثم حمل صاحب السيادة الصليب يعاونه الاكليروس الارثوذكس وتم الدخول الرسمي لكنيسة القيامة حيث تم الصعود الى تلة الجلجلة مكان الصلب وهنالك نصب الصليب في الوسط حيث بارك سيادة المطران المؤمنين وابتدات تلاوة الساعات الملوكية ليوم الجمعة العظيمة امام هيكل الجلجلة.
يذكر انه شارك في هذه المسيرة وفي هذا الاحتفال اكثر من خمسين الف زائر.
