اليونان: نقاش حول لغة الطقوس المستعملة في الكنيسة

mjoa Tuesday April 17, 2012 93

في السنوات الأخيرة، اشتدّ النقاش في اليونان حول لغة الطقوس المستعملة في الكنيسة، وهي اللغة اليونانية القديمة التي لا تُستعمل الآن في الكتب ووسائل الإعلام ولا تُدَرّس في المدارس، وبالتالي لا يَفهمها تماما عدد كبير من المؤمنين وبالأخص الشباب مما يُعيق اشتراكهم الفعليّ في القداس والصلوات وقد يُبعدهم عن الكنيسة. إزاء هذا الوضع اقترح بعض الكهنة والمطارنة ترجمة النصوص الليتورجية الى اللغة الحديثة، وحاولوا تطبيق هذا الأمر بشكل محدود في بعض صلوات المعمودية والإكليل. شرحوا الأسباب التي دعتهم الى ذلك وهي، الى الحاجة الرعائية الضرورية، تقليد الكنيسة الأرثوذكسية التي طالما استعملت اللغة التي يفهمها الشعب.

اما الفريق الذي يُعارض الترجمة الى اللغة اليونانية الحديثة فيقول ان الأولوية في الحياة الطقسية الأرثوذكسية ليست الفهم العقليّ وحسب إنما الاشتراك في السرّ. كما يخشون ضياع اللغة الطقسية التي كانت لغتهم لعصورٍ طويلة. اقترحوا لحل المشكلة الرعائية إصدار كتب الصلوات باللغتين القديمة والحديثة مما يُسهّل على المؤمنين فهْم الصلوات، واقترحوا ايضا تعليم اللغة القديمة في الرعايا.

تُنظّم بعض الأبرشيات حلقات دراسية حول هذا الموضوع كما فعلت أبرشية فولوس في كانون الثاني الماضي حيث تمكّن الفريقان من شرح موقفهما.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share