القدّيسان كانا سيّدَين معتَبَرَين من مدينة ليون الفرنسيّة. ألكسندروس كان من الشرق، من آسيا الصغرى كما يُظَنّ. كلاهما كان في زهرة العمر. درَسا معًا وارتبطا بصداقة حميمة. هذه قويَت وتروحنت لاقتبالهما الايمان بيسوع المسيح. كان كلّ واحد منهما يشدّد الآخر في مراقي التّقوى وسيرة الفضيلة لا سيّما في محبّة الله والقريب. عندما اندلعت الحملة على المسيحيّين في زمن سبتيموس ساويروس سنة 177م خرجا من المدينة واختبأا في بيت أرملة مسيحيّة فقيرة لكنّ الجند استطاعوا أن يجدوهما فأودعا السّجن، وبعد ثلاثة أيّام عُرضا على القاضي الذي غضب منهما بسبب إيمانهما بيسوع المسيح وهو الذي قتل العدد الكبير، غير أنّه بقي من الشعب من قام ليعترف ويجاهر بالإيمان بيسوع وهما هذان القدّيسان. حاول فصلهما عن بعضهما علّه بذلك يؤثّر في موقفهما ويجعل أحدًا منهما يتراجع عن إيمانه لكنّ المحاولة فشلت لأنّ أبيبوديوس وهو الأصغر سِنًّا أظهر قوّة في الثبات على إيمانه اندهش بها القاضي، لذا أسلمه إلى الموت فقطع رأسه وحاول في اليوم التالي ترهيب ألكسندروس بعرض أبيبوديوس وأراه ما تعرّض له من عذاب لكنّ الأمر لم يثنيه عن الشهادة للربّ لذا صدر بحقّه هو أيضًا القرار بقطع رأسه وهكذا قُدّم الإثنين ذبيحة للربّ.