الناطق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: من يزر إسرائيل سيخضع للحرمان

mjoa Friday April 20, 2012 112

أكد الأنبا مرقص، الناطق باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في حديث لـ”الأخبار” أن “الذين أقدموا على زيارة القدس في تلك الوفود أخيراً”، سيخضعون للحرمان من ممارسة أسرار الكنيسة، في إشارة إلى وفود من مئات الأقباط زاروا القدس قبل فترة. وكشف الأنبا مرقص أن مدّة نفاذ الحرمان على صاحبه، ستتقرر بناءً على رأي أسقف المنطقة التي يعيش فيها، “في حين أن البابا شنودة كان يفرض حرماناً لمدة سنة في هذه الحالات، إلا في ظل استثناءات من قبيل المسنّين الذين كان الحنين يأخذهم إلى القدس خشية من الانتقال (الوفاة) قبل رؤيتها”.

المتحدث باسم الكنيسة شدّد أيضاً على أن زيارة مفتي الجمهورية المصرية علي جمعة للقدس لن تغيّر شيئاً من موقف كنيسته، فـ”القدس لم تتحرّر بعد، وموقف الشيخ علي جمعة لاقى انتقادات واسعة” على حد تعبيره.

وكان المفتي علي جمعة قد زار يوم الأربعاء الفائت بصحبة الأمير غازي بن محمد، مستشار الملك عبدالله الثاني للشؤون الدينية والثقافية، لأول مرة المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في العام 1967. كما قاما بزيارة كنيسة القيامة وبطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس.

من جانبه، جدد الأزهر الشريف، في اجتماع طارئ بمجمع البحوث الإسلامية برئاسة الشيخ أحمد الطيب، الخميس، موقفه الرافض لزيارة القدس والمسجد الأقصى “تحت الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح الأزهر أن زيارة جمعة للقدس كانت زيارة شخصية وغير رسمية ولم يحصل على تأشيرة من إسرائيل لتأديتها، وأن الزيارة تمت في إطار ديني وعلمي وليست بصفة رسمية.

وكان المتحدث باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية الأب رفيق جريش، قد أوضح في تصريحات صحافية سابقة تعقيباً على زيارة وفود قبطية للقدس أخيراً، والتي لاقت اهتماماً إعلامياً واسع النطاق تحسُّباً لتغير الموقف من زيارة القدس بعد وفاة البابا شنودة الثالث، إن الكنيسة الكاثوليكية «لا تمانع في زيارة الأماكن الدينية في القدس».

وتعقيباً على زيارة المفتي، قال الأنبا يوحنا قلته، النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك، إن ما قام به المفتي لا غبار عليه. وتساءل قلته: هل زيارة مائة أو مائتين أو ثلاثمائة ألف شخص يعتبر تطبيعاً مع إسرائيل؟، مؤكداً أنه يجب أن نأخذ القضية بموضوعية وأفق واسع.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share