في أحضان طبيعة خلابة في الديستريكت بارك البريطانية أقيم الاحتفال الشبابي الارثوذكسي (The Orthodox Youth Festival) تحت عنوان : العناية الالهية وقرارات الانسان. استمر الاحتفال اربعة ايام وشارك فيه حوالي خمسون شاب وصبية، أتوا من جميع أطراف بريطانيا.
البداية كانت محاضرة لسيادة المتروبوليت كاليستوس وير تحدث فيها عن اتخاذ القرارات. بدأ ببعض الأمثال من الإنجيل، كاتخاذ يسوع قرار صلبه ومطاوعة مشيئته للآب فشرح ان يسوع اتخذ قراره بملء إرادته ( لا احد يأخذ حياتي مني) ولكن قراره كان صعبا جداً ومؤلما (دموعه قطرات دم). وأضاف وير ان خلاصنا لا يصنعه الله وحده، ولا الانسان وحده، انما بشركة (١كو ٩:٣) سينرجية. فالله طلب من الانسان الاعتناء بالأرض، وميزه عن باقي الحيوانات بالعقل والمنطق، والقدرة على المحبة، والعلاقات التي تربطه مع باقي البشر، وقدرته على المزاح، الخراف تفرح ولكن لا تمزح…
ثم أعطى سيادته طرق عملية تساعد على اتخاذ القرار، كمثل البحث والفكير المنطقي، و السماع للغير والصلاة. وفي الاخير تكلم عن اهمية الحرية في حياة الانسان وانه بدون حرية يفقد الانسان إنسانيته. وقال ان من حيل الشيطان انه يريد ان يوهم الانسان انه محكوم عليه لا محالة وان حريته منتقصة، وينسيه ان حريته تكمن في الله وانه من أبناء الله الملك. تتخلل المخيم محاضرة اخرى عن القداس والحرية والشعر مع الاب نيقولس ومحاضرة عن العلاقات العاطفية مع الاب الراهب الكزندر سخاروڤ ابن اخ الاب صفروني. شارك الاب فيليب من الكنيسة الانكليزية الانطاكية جميع ايام المخيم. تنوعت السهرات بين رقصات فولكلورية من اسكوتلندية ويونانية ولبنانية، واسكتشات وألعاب ماع باع ( هاي للمينا) وأغنية كورية علمتها الراهبة سلواني من الإرسالية الأرثوذكسية في كوريا الجنوبية.
تميزت الصلوات بجمال الأصوات وامتزاج اللغات مذكرة بموسم العنصرة. انتهى المخيم بصلاة وداع، بارك بعدها الاب فيليب السيارات والمسافرين فيها. الصور والأفلام قيد التحضير.