الذكرى الأربعين لانتقالها:ماذا أدعوك أو بماذا أصفك أيتها الحبيبة الغالية؟!!!

mjoa Wednesday June 13, 2012 119

أأماً وأنت من حضنتينا منذ الصغر برعاية فائقة ومحبة لامتناهية ,وعلمت الصغير والكبير رسم إشارة الصليب ليكون سلاحا يحمينا من الشرير.هكذا كالدجاجة التي تحضن فراخها بحب وعطف كنت حاضنة للجميع.
أم مربيةً وأنت علمت أجيالا في المدارس والمعاهدمن طلاب ومربين , وكنت المربية التي تقدم العلم والمعرفة إضافة للتربية والرعاية .هكذا كالشجرة المظللة كنت تحيطين طلابك بالاهتمام .
أم أختاً وأنت من أسست في طرطوس مع إخوة بالرب فرعا لحركة الشبيبة الارثوذكسية ثم أصبح مركزا بما ضم من فروع في طرطوس وصافيتا ومشتى الحلو,ولا تزال بصماتك في قلوب المؤمنين في تلك المناطق.هكذا كالزهرة الفواحة كنت العطر الزكي في محيطك .
أم مرشدةً وأنت أرشدت فرقا” عديدة”من كافة الأعمار ,وكنت تقدمين لهم يسوع المسيح بقصص للصغار أو حوار مع الشباب أو تأمل مع الكبار,وعرض السلايدز لسماع قصة حدث من حياة الرب يسوع ,أو أعجوبة من أعاجيبه أو مثل من الأمثال , أو سيرة قديس من كنيستنا المقدسة .هكذا كالسفينة كنت تأخذينا إلى بر الأمان .
أم متلمذةً وأنت رافقتنا في المؤتمرات والحلقات الدراسية واللقاءات ودورات إعداد المرشدين ودورات إعداد القادة,فكنت الأخت العطوفة المحبة المعلمة والمتلمذة لأبنائها,فكان همك ان يتعرف الكل إلى يسوع ويحبونه ويصبحون تلاميذ له,وكم دربت مرشدين ليكونوا هم بدورهم تلاميذحقيقيون يعيشون مع الرب يسوع ويبشروا به . هكذا كالمنارة التي تهدي السفن للبركنت توجهين أحباءك إلى الطريق القويم ,طريق الأمان .
أم صديقةً وأنت الوفية لكل من حولك لأنك رأيت المسيح في وجوهههم,فكنت مع المحتاج والضعيف والملاذ الآمن لمن في ضيق أو شدة أو حزن أو مرض. هكذا كالشمعة التي تضيء بنورها كنت تنيرين من حولك وتذوبين خدمة في سبيلهم.
أسست أول فرقة للسيدات (فرقة السيدة) فكنت كالعذراء أما حنونة عطوفة رحومة ومسامحة ومشجعة.
وأرشدت فرقة العاملين (فرقة القديس يوحنا الذهبي الفم) فكنت كالذهبي الفم تفسري المقاطع الإنجيلية وخاصة أناجيل الآحاد,وتدعين لعيش الكلمة الالهية والمثابرة على الاشتراك في القداديس والمناولة.
ورافقت سيدات (فرقة القديسة تقلا) وكنت كالقديسة تقلا مرافقة بولس الرسول كذلك رافقت سيدنا بولس منذ ان جاء ملاكا على أبرشية عكار في مجلس الرعية وفي كل الاهتمامات الكنسية والرعائية وأعددت نسخة للقداس الالهي مفصلة ومشروحة بشكل واف مما ساعد المؤمنين في فهم القداس بشكل أفضل والاشتراك فيه بشكل فعال , وكنت مثلها معادلة للرسل في التمسك بالإيمان القويم والعيش بالبر والتقوى والعفة والالتصاق بالله والتشبه بالقديسين. واستحقيت أن تنالي وسا م القديسين بطرس وبولس برتبة فارس لكل الخدمات الكنسية والتربوية والاجتماعية والانسانيةوغيرها في مجتمعك الصغير والكبير.
وسمح الله أن تعاني من الآلام والأوجاع فكنت كأيوب الصديق تصبرين وتتحملين وتشكرين الله ,وإن كان أحد منا كان يشعر بالتقصير تجاهك كنت تشجعين على المثابرة في العمل الكنسي ونقل الكلمة والبشارة فهذا ما يعزيك.
وإذ رحلت عنا في أسبوع حاملات الطيب لاأستغرب فأنت مثلهن التصقت بيسوع ربك وخدمته في إخوته الصغار وتألمت لأجله وبشرت بفرح القيامة ,وباسمك زكية نشرت الطيب الزكي الذي فاح وسيفوح عطره إلى الابد.
فهنيئا لقياك الرب محبوبك وخالقك ,والأجواق التي تستقبلك من رؤساء كهنة وكهنة ورهبان وراهبات وبارين وبارات وقديسن وقديسات ,وكأني من كل جوق يتقدمهم المطوب الذكر المثلث الرحمات المطران بولس بندلي والمطوب الذكر الاب جورج شحوارو ,والراهب الاب الياس مرقص, والراهبة الأم انطونينا الياس,والأخ جبرائيل سعادة,والأخت ماري دروبي,والاخ اسكندر ورد,والأخت مي خوري,فهنيئا لكم تنعمون بالنور الالهي مع من سبقوكم من الأبرار والقديسين…..وليكن ذكرك مؤبدا آمين .

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share