ولد القدّيس كبريانوس في قرية Kletzos، في مقاطعة Liza و Agrapha في شمال اليونان. أبدى ميلاً إلى الكهنوت منذ وقت مبكر من حياته. بعدما جرت سيامته انتقل إلى جبل آثوس حيث نشأ روحيًّا وصار راهبًا يحتذى بمثاله. اجتاحته رغبة في الاستشهاد، فترك الى مدينة تسالونيكي، قدّم نفسه للقاضي، وكرز بالمسيح بجسارة حاثًا الحاضرين على نبذ الإسلام واتّباع الناصريّ الإلهيّ. ظنّوه مختلاً، فضربوه وألقوه خارجًا. لم يثنيه ما حدث عن عزمه، فانتقل إلى القسطنطينية، دخل على الوزير الأول قارا مصطفى وكرز لديه بالإيمان المسيحي. فوجئ الوزير بكلام كبريانوس. دعاه في المقابل إلى اقتبال الإسلام فأٌخفق. اُحيل إلى المفتي، لدى هذا الأخير أيضًا كرز بالإنجيل. عيل صبر الوزير الأول معه. حُكِمَ عليه بالموت، وجرى قطع رأسه في الفنار حيث تُوجَدُ البطريركية المسكونيّة منذ العام 1601م. كان ذلك يوم السبت في الخامس من تموز من العام 1679م.