القدّيسين الشهداء الآثوسيّين الجدد في تسالونيكية

mjoa Saturday June 9, 2012 147

all_saintsهؤلاء هم القدّيسون الشهداء الجدد الذين قضوا في سجون تسالونيكية بيد العثمانيّين انتقامًا من انتفاضة الشعب اليوناني على النير العثماني في آذار من العام 1821. حاكم تسالونيكية العثماني يومذاك، كان أمين عبد اللبوط باشا، وهو مسيحي كفر، ابن كاهن وله أخ راهب في جبل آثوس، كان يُعرف بـ “حامل الهراوة” لفظاظته. هذا دنّس الأديرة الآثوسيّة وعرّضها للنهب وأوقف في سجون تسالونيكية أكثر الرهبان الذين وجدهم في الأديرة وملحقاتها في تسالونيكية وخلكيذيكي. هؤلاء كدّسوا بالمئات في البرج المسمّى بـ “الأبيض”، في أمكنة رطبة تحت الأرض. وإذ رفضوا أن ينكروا الإيمان بالمسيح عانوا الأصفاد والجوع والعطش والإهانات والبصاق والجلد اليومي.على أنّ قلة منهم كفرت وأطلق سراحها. إثنان وثمانون منهم حظوا بإكليل الشهادة وآخرون بقوا في السجن حتى السنة 1823. وقد حفظ التاريخ أسماء ثلاثة وثلاثين شهيدًا من دير اللافرا الكبير وثلاثة عشر من دير غريغوريو وخمسة من دير كونستامونيتو وسواها والباقون كانوا رهبانا من أديرة كزينوفونتيوس وسيمونوسبتراس وستافرونيكيتا وسواها من الأديرة والإسقيطات. بالإضافة إلى هؤلاء الرهبان قضى بميتة فالشهادة مكاريوس أسقف كيتروس ويوحنّا كاهن كنيسة القدّيس ميناس، في تلك الأثناء قضى الآلاف من سكّان تسالونيكية أيضًا. غير أنّ قلة فقط أنكرت الإيمان.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share