ببركة وحضور صاحب السيادة المتروبوليت أفرام (كرياكوس)، شارك الإخوة الحركيون من مختلف فروع مركز طرابلس إلى جانب أعضاء رعية السامرية وبعض من كهنة الأبرشية في صلاة الغروب التي أقيمت نهار السبت 18 آب عند السادسة مساء لأجل راحة نفسي أفيديس وغارو موسكوفيان في الذكرى الأولى لغيابهما.
خدم صلاة الغروب والتريصاجيون التي تلتها جوقة أبرشية طرابلس بقيادة الأب نقولا مالك.
وبعد الصلاة كانت كلمة باسم حركة الشبيبة الأرثوذكسية ألقاها الشاب جورجيو اللاطي وأبرز ما جاء فيها:
وَعَت حركةُ الشبيبةِ الأُرثوذكسية أنَّ التَّكريسَ هو التزامُ المرءِ التزامًا صميميًّا، لا ينقطعُ، بأنَّه حقًّا بالمسيحِ يحيا ويتحرك ويوجد. وهذه الحالةُ يَدخُلُها الانسانُ بشكلٍ طبيعيٍّ من اللحظةِ التي يصير فيها مسيحيًّا، أي المعمودية. والجماعةُ التي تَفرُزُ نفسَها للمسيحِ مَعَ كلِّ ما يرافِقُ ذلكَ مِن التزامٍ عمليٍّ في الحياة، تكونُ “كهنوتًا ملوكيًّا وأمّةً مقدسة” (1 بط 2: 9) يُقدِّمُ كلُّ عضوٍ فيها نفسَه وحياتَه ذَبيحةً حيّةً عاقِلَةً واعِيَةً حُرَّةً لله. (…) فالمسيحيُّ الحقّ هو انسانٌ مُكَرَّسٌ للحياةِ في المسيح مهما كانَت مَوهَبَتُهُ، أكاهِنًا كانَ أو راهبًا أو طبيبًا أو معلِّمًا… لا فرق. فالمهِمُّ هوَ اتِّباعُ نَمَطِ حياةٍ يسودُها المسيحُ (…) يا أَحِبَّة، لا يَظُنَّنَّ أحدٌ أَنَّ هذا الكلامَ شِعرٌ، وَهمٌ، أو خَيال، إنَّه واقعٌ وحقيقةٌ عاشَها حبيبُنا أَفيديس، وسعى إليها أخوه غارو.
ثمّ كان لصاحب السيادة حديث روحي عن القيامة أكد فيه أن الموت هو مجرد عبور إلى حياة ملؤها المسيح. وأضاف قائلاً أن ذكرهما مؤبد وطيب في نفوس من عرفهما لأنهما أحبّا الله من خلال محبة القريب. وأنهى حديثه متمنياً على الرعية والشبيبة ان يتخذوا مثالاً لمحبة الكنيسة والخدمة أفيديس وغارو.
هذا وقد أقيم القداس الإلهي وصلاة التريصاجيون لراحة نفسيهما يوم الأحد 19 آب في كنيسة مار الياس – السامرية بمشاركة الإخوة الحركيين.
عسى أن يمنحهما الرب الإله الراحة في ملكوته حيث لا حزن ولا وجع ولا بكاء. فليكن ذكرهما مؤبداً.