عــاريـّـا: رسامة سليمان حداد شمّاسا إنجيلياً

mjoa Wednesday October 24, 2012 71

صباح الأحد في الرابع عشر من تشرين الأول 2012 ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة السيدة في عاريا. في أثناء القداس تمّت رسامة سليمان حداد شمّاسا إنجيليا. الشماس الجديد من مواليد كفرمتى سنة 1970، وهو متزوج وأب لابن وابنة. تدرّب في مركز الإعداد اللاهوتي في الأبرشية.

ألقى سيادته العظة التالية متوجها الى الشماس الجديد: أَخي الشماس سليمان، جعلتْك النعمةُ الالهية خادما لكنيسة الرب، خادما بصورة أقوى وأدقّ الآن، لأنك انت كنت تخدم رعية الله باندفاعك بالإنجيل. نحن نأكل الإنجيل  -هكذا قال الرب لحزقيال- أي ان الله يريدك أن تصير إنجيلا حيّا. كُتِب الإنجيل ليبتلعه الناس لا ليبقى على ورق.

اذا ابتغيت أن تصبح إنجيلا حيّا، نكون قد قمنا اليوم بعمل صالح. وانا أرجو أن تصلّي كل يوم، لتصبح إنجيلا متنقّلا بين الناس. في الشرف الذي حصل لك اليوم، تبدأ في الخدمة ذاكرا قول الرب يسوع: “ما جئتُ لاُخدم بل لأَخدم وأَبذُل نفسي فدية عن كثيرين”. نحن في الكنيسة يا أخيلا نأمر، ولكننا ننادي الناس. واذا شئتني أن أَقول شيئا أَوضح، أقول اننا خُدّام فقط، لسنا بآمرين.

من كان قادرا على خدمة تمهيدية أُولى، نجعله شماسا. من رأينا أنه قادر على خدمة أعظم نجعله قسا او “خوري” بالعامّيّة. ومن ظننّا أنه يبذل نفسه من اجل الآخرين بذلا كاملا، نجعله أُسقفا.

ينبغي أن لا تنسى أنك خادم على صورة الرب يسوع الذي كانت نهاية خدمته في الصليب. نحن نموت من اجل خراف المسيح. عليك أن تفهم هذا. كل وقتك من اجل المؤمنين. كل حياتك من اجل خلاصهم وتقدّمهم في معرفة يسوع.

اذا فهمتَ هذا، لا تكون رسامتُك اليوم باطلة. وانا أُصلّي لكي تفهم هذا في العمق، اذ ليس لك شيء تأخذه. انت في حالة عطاء. المسيحيون لا يأخذون الا رضاء الله ونعمته. لا يطلبون مجد هذا العالم. لا يبتغون مال هذا العالم. هذا كل فانٍ. انت تطلب الرضاء الإلهي، وأن يُباركك مع عائلتك والمؤمنين الذين تحتضنهم. أرجو أن يُتمّ الله نعمته عليك لكي نفرح بك.

 

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share