وقت يكافح أقباط مصر الذين يعدون نحو عشرة في المئة من المصريين من أجل تأكيد هويتهم ودورهم، اختار ناخبون أقباط أمس ثلاثة مرشحين سيتولى ولد قبطي معصوب العينين اختيار احدهم الاحد 4 تشرين الثاني ليصير رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة خلفا لبطريرك الاقباط الارثوذكس والكرازة المرقسية في مصر الانبا شنودة الثالث الذي رحل في آذار الماضي، وسط المد الاسلامي المتنامي في ظل انتفاضات “الربيع العربي” الذي أقلق أقباطاً كثراً على مستقبلهم ومصيرهم.
وقال أسقف البحيرة الأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، أن القرعة الهيكلية لاختيار البابا الرقم 118 للكنيسة الأرثوذكسية التي ستنظم الأحد المقبل ستجرى بين كل من الاسقف العام لكنائس وسط القاهرة الأنبا روفائيل (54 سنة)، والاسقف العام للبحيرة الأنبا تاودوروس (60 سنة)، والقمص روفائيل افامينا (70 سنة) بعد حصولهم على أعلى الأصوات في الانتخابات التي أجريت أمس بين خمسة مرشحين. (أ ش أ)
وشارك في الانتخاب عدد كبير ممن لهم حق التصويت ويزيدون على 2400 قبطي من الشخصيات العامة ورجال الدين، الى خمسة من رجال الدين من الكنيسة الإثيوبية التي تربطها صلات تاريخية بالكنيسة القبطية.
وكانت العلاقة بين الانبا شنودة والرئيس الراحل أنور السادات توترت لرفض البابا معاهدة السلام مع إسرائيل بسبب إجراءات إسرائيلية ضد دير قبطي في القدس، وكذلك بسبب حوادث طائفية رأى البابا أن المسيحيين لم ينصفوا فيها.
وحافظ البابا الراحل على علاقات طيبة مع الرئيس السابق حسني مبارك وحكوماته ورفض مشاركة الأقباط في الثورة التي أسقطت الرئيس السابق العام الماضي، لكنه عاد وبارك نجاحها.