أسفرت القرعة الهيكلية التي أجريت بالكاتدرائية المرقسية في مصر، عن اختيار الأنبا تواضروس الثاني البابا الـ118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك خلفا للبابا شنودة الراحل.
وبدأت منذ صباح الأحد، طقوس إجراء القرعة الهيكلية حسب لائحة 1957، بين الأنباء رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، والراهب القمص رافائيل أفامينا وذلك لاختيار البابا الجديد بعد 7 أشهر علي رحيل البابا شنودة الثالث.
في بداية القداس ألقى الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائمقام البطريرك، كلمة قال فيها “نشكر الله الذي عضدنا وأتى بنا إلى هذه الساعة لكي نبدأ في طقس القرعة الهيكلية حسب نص المادة 17 و18 من لائحة انتخاب البطريرك”.
وأضاف الأنبا باخوميوس “تنص المادة 17 بعد المقدمات على أنه “بإتمام الفرز يعلن الرئيس أسماء الثلاثة الحائزين على أغلبية الأصوات بحسب ترتيب حصولهم عليها، ويحرر سكرتير اللجنة محضرا بأعمالها من نسختين يوقع من الرئيس والأعضاء ومندوب وزارة الداخلية، ويحدد في المحضر يوم الأحد التالي لعملية الانتخاب موعدا لإجراء القرعة الهيكلية بالكنيسة المرقسية الكبرى بالقاهرة، وترسل نسخة من هذا المحضر إلى وزارة الداخلية، أما النسخة الأخرى فتحفظ بالبطريركية”.
وقد اختار الأنبا باخوميوس أحد الأطفال معصوب العينين ويدعى بيشوي جرجس مسعد، لسحب ورقة القرعة الهيكلية للذين تم اختيارهم السبت، ليختار إحدى الورقات الثلاثة من داخل الإناء الذى وضعت فيه أسماء المرشحين الثلاثة الأنبا رافائيل والأنبا تاوضروس والقمص رافائيل أفامينا، الذين سبق وأن أعلن فوزهم في الانتخابات التى أجريت يوم الاثنين الماضي بين 5 مرشحين.
من هو الأنبا تاوضروس؟
“الاهتمام بالتربية الكنسية”.. تلك هى الرؤية التى يرى من خلالها الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، البابا المقبل لأقباط مصر والفائز بثانب أعلى نسبة تصويت فى انتخابات البطريرك الـ118، مستقبل الكنيسة ونهضتها داخل مصر وبلاد المهجر.
الأنبا تواضروس، المُلقب بـ”مرشح الإدارة”، قال إن علينا الاهتمام بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولوياتنا، ففي فكره الخدمة هي التى سوف تصنع النهضة للكنائس، ويتحدث دائماً عن لم الشمل، وذلك لتوطيد علاقة شباب الكنيسة بعد ثورة 25 يناير، كما يرى أن البابا هو صمام الأمان للكنيسة والدولة، وأنه لابد من استمرار علاقة الأخوة بين المسيحيين والمسلمين، والاندماج بينهم فى المجتمع.
من اهتماماته، إنشاء معهد لإعداد خدام كنائس بالمهجر لإطلاعهم على الثقافات المختلفة فى الدول الأوروبية وأمريكا وكندا، ويعتبر أن إقامة قنوات للحوار مع الشباب أمر ضرورى.
الأنبا تواضروس، وُلد فى 4 تشرين الثاني 1952، بدمنهور، وتوافق ميلاده مع تاريخ إجراء القرعة الهيكلية الأحد، وهو حاصل على بكالوريوس صيدلة، جامعة الإسكندرية عام 1975، وبكالوريوس الكلية الإكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا، وفى 20 آب 1986 ذهب إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون طالباً الرهبنة، حتى تمت رسامته قساً فى 23 كتنون الاول 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة فى 15 شباط 1990 حتى نال درجة الأسقف فى 15 حزيران 1997.
Bishop Tawadros has been chosen as the new pope of Egypt’s Coptic Christians, becoming leader of the largest Christian minority in the Middle East.
His name was selected from a glass bowl by a blindfolded boy at a ceremony in Cairo’s St Mark’s Cathedral. Three candidates had been shortlisted.
The 60-year-old succeeds Pope Shenouda III, who died in March aged 88.
He succeeds as attacks on Copts are on the increase, and many say they fear the country’s new Islamist leaders.
The other two candidates were Bishop Raphael and Father Raphael Ava Mina. They were chosen in a ballot by a council of some 2,400 Church and community officials in October.
Bishop Tawadros has studied in Britain
‘In God’s hands’
Their names were written on pieces of paper and put in crystal balls sealed with wax on the church altar.
A blindfolded boy – one of 12 shortlisted children – then drew out the name of Bishop Tawadros, who until now was an aide to the acting leader, Bishop Pachomius.
Bishop Pachomius then took the ballot from the boy’s hand and showed it to all those gathered in the cathedral.
Strict measures were in place to make sure there was no foul play during the televised ceremony: the three pieces of paper with candidates’ names were all the same size and tied the same way.
Copts say this process ensures the selection is in God’s hands.
Bishop Tawadros will be enthroned in a ceremony on 18 November.
Our correspondent says no-one in Egypt expects the new pope to introduce radical changes to the deeply conservative church.
Pope Shenouda died in March. Under his leadership, the Coptic Church expanded significantly, including outside its traditional Egyptian base.
He was a passionate advocate of unity among the Christian churches, and also clashed with then President Anwar Sadat, particularly over their conflicting views on the future of Egypt’s relationship with Israel.
Coptic Christians have long complained of discrimination by the Egyptian state and the country’s Muslim majority.
But when President Hosni Mubarak was ousted last year and succeeded by the Muslim Brotherhood, their fears grew.
In October 2011, 25 people died in clashes with the security forces after a protest march in Cairo over the burning of a church.