ارتحل القدّيس إلى إيطاليا راهبًا. سيمَ أسقفًا. كانت سيرته مرضيّة لله إلى حدّ أنّه كان يسوعَ القدّاس الإلهي كلّما حلّ الفصح. فلمّا ذاع خبره خشي البابا الروميّ أفجانيوس أن يكون قد خرج عن طوره، بعث إليه برسل يعودون به إلى رومية. فلمّا أتوه عاملوه بخشونة كما لو كان ضالًّا وأبوا أن يتناولوا من يده. أخذوه إلى رومية. في الطريق استبدّ بالرّسل العطش حتى كادوا يهلكون. في أثناء ذلك استطاع تأمين المياه لهم، فخجلوا ممّا قاموا به ووتركوه، فعاد ووعظ في سبولاتي وبولونيا إلى أن قتله ثوثيلا الغوطي.