لا قضيّة المتروبوليت الحبيب سياسيّة، أصلاً، ولا هي طائفيّة! لا الموضوع موضوع جماعات متطرّفة موتورة ولا موضوع جماعات متفلّتة نفعيّة! ولا حدث ما حدث عَرَضًا؛ على الرّغم من أنّ لقضيّته بُعدًا قد يكون سياسيًّا وقد يكون غير سياسيّ. إلى الآن، الّذين يعرفون لم يخرجوا عن صمتهم، لسبب أو لآخر، وقد لا يعنيهم الكلام، والّذين لا…
الكتابة البهيّة أو القول المليح تبدو للشخصيّة الجميلة الطيبة في اقتبالها لآلامها أو في تأججها وهذا أبعد من مخاض. انه ولادة في الحق أو ولادة في البهاء. وهذا أو ذاك صدور من الله واذا خفتم العبارة فخلق من الله. ليس الإنسان خالقًا يؤتينا أشياء من لا شيء. المبدع يجهّز لك ما استلم من إلهامه من…
بولس في عودته الأخيرة من أوربا الى أورشليم ارتأى الا يمرّ بأفسس خشية أن يتأخر في آسيا الصغرى (تركيا الحالية) اذ كان يرغب أن يصل الى أورشليم يوم العنصرة (اليهوديّ). ففيما كان في ميليتس في البحر، استدعى قسوس أفسس. “فلما وصلوا اليه قال لهم: احذروا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا…
يرفض المواطنون السوريون رفضاً قاطعاً الشائعات التي تتحدّث عن إمكان تقسيم وطنهم سوريا، كما كان الوضع في ظل الانتداب الفرنسي، إلى أربع دويلات هي: دولة دمشق (أغلبية سنّية)، ودولة حلب (أغلبية سنّية)، ودولة العلويين (أغلبية علوية)، ودولة جبل الدروز (أغلبية درزية). لكن السوريين جميعهم من كل الطوائف والمذاهب، رفضوا، آنذاك، هذا التقسيم، وأعلنوا إيمانهم بالوطن…
أن تقول إنّك تحبّ الله لا يكفي. ما لم تعبده بالرّوح والحقّ فلست بعابد له ولا عارف به بل متكلِّم عليه. تتعاطاه، إذ ذاك، نظريًّا، كوثن، إن كنت صادقًا، لا كإله! لا همّ ما تظنّ! قد تصدُق لكنّك تكون واهمًا! المهمّ ما هو حاصل لك فعلاً! إذ ذاك، إن عبدته بالرّوح والحقّ، تكون في الصّدق…
ماذا أراد داود النبي بقوله: “كل إنسان كاذبٌ، بماذا أكافئ الرب عن كل ما أعطاني”؟ هل أراد ان الإنسان لا يستطيع ان يعطي الإنسان اذ ليس عنده شيء ومع ذلك يعطي إذا اخذ من الله ووزع فيكون الله هو المعطي وحده؟ هل يجب ان تلغي من ذهنك او من قلبك من أعطاك لتعترف ان الرب…
أنت من البلد قليلاً أو كثيرًا. حسب مزاجك أو وضعك الروحي أنت مستقل عنه أو تابع. فإذا كنت متقلّبا كثيرًا يصرعك واذا عشت بقوة مع الله فهو موطنك لا البلد. الإنسان تابع قليلاً أو كثيرًا لما أو لمن يحيط به. ما هو بذائب فيه بالضرورة ولا هو حائد. لا يحيا الإنسان بالضرورة من مكان مع…
نحن نقول ان الانسان على فساده يحمل بذرة الخلاص. ما يسميه الغرب الخطيئة الأصليّة ويعني به الموروثة من آدم مع ذنب لا يقبلها الشرق الأرثوذكسي. ليس هناك من ورثة ذنب. الطبيعة البشرية كعهدنا بها تلطخت وفسدت ولكنها ما صارت عدماً أخلاقياً. فيك تقبّل لإلهك أو أثر إلهي. فيك خير كامن يعايش الخطيئة، يرافقها. ليس في…