(لوقا 22: 53) اثنان يُسلِمان عنانهما للشّيطان: إنسان يرتكب إثمًا ولا يشاء أن يتوب لأنّه لا يتّضع، وإنسان يدري بأمر الأوّل ويدينه بروح الاستكبار! الأوّل يمتطيه شيطان أسود، والثّاني يمتطيه شيطان أبيض! الإثم واقع مفروض! كلّ نفسٍ آثمة! ليس أحد بلا خطيئة. لذا قول السّيّد هو: “كلّ خطيئة وتجديف يُغفَر للنّاس…”، حتّى…
“إن استطعتَ أن تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن”. هذا كلام الرب، والسؤال هو لماذا كل شيء مستطاع للمؤمن. المؤمن، في اللغة، من جعل كل ثقته بالله وتاليا من قبل أن فاعليّة أعماله لا تأتي منه بل من الله، وكأنّ الآية تقول ان ما تفعله بالايمان فأنت فاعله بقوة الله. العلّة التي كان إنسان هذه الأعجوبة…
عندما شاع خبر انتخاب البابا فرانشيسكو، بدأت الأخبار تتواتر عن صفاته ومواهبه. وكانت “محبّة الفقراء” في رأس ما يتميّز به هذا الحبر الجليل. وبدا كأنّ هذه الصفة نادرة، إلى حدّ تصويرها بأنها استثناء للقاعدة، وليست صفة واجبة ينبغي أن يتحلّى بها كل مؤمن بعامة، وكل مسؤول كنسي بخاصة. باتت “محبّة الفقراء” تستدعي الدهشة والاستغراب، بعدما…
من أجمل ما في صيامنا انه في أيامه الطويلة يبقينا في عمق الروح القدس وعمق روحنا. اذ نستطيب بقاءنا في هذا الجهاد الطيب قاطفين منه أطايب الروح. من جمالات هذا الموسم بقاء كل يوم منه حاملا ارسالا من الروح القدس الى كل منا بحيث يحمل كل يوم الكلمات الجميلة إياها ويطيب النفس بالنعمة الواحدة المستمرة.…
الوقت آت، ونحن على يقين، من خبرة أمس وما قبل أمس، أنّ حقيقيّة قيامة الرّبّ يسوع المسيح قد وافتنا ولا يمكن إلاّ أن توافينا بعد زمن أو زمنين. لا شكّ في ذلك، ولا خوف علينا من عدم حدوث ذلك! صوتك، أللّهمّ، يتردّد، أبدًا: “إنّ عندكم الآن حزنًا، ولكنّي سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم…” (يوحنّا 16: 22).…
غالبا ما صممت مستقبلك وفق مصالحك التي تراها الآن غير مالئ هذا المستقبل بما ينزل عليك من إلهام في الآتيات. مستقبلك، اذ ذاك، مدى أناك كما تبدو لك اليوم اذا كنت لا تتوقع شيئا من الله. في الإيمان عندنا كامن الرجاء لأنه توقع مستقبلات تأتي بها النعمة.تأمل بغير محله الظن ان المستقبلات أفضل من الحال…
“لا يتميّز المسيحيون عن سائر الناس، لا بالبلد ولا باللغة ولا باللباس. لا يقطنون مدناً خاصةً بهم، ولا يستخدمون لغة محلية غير عادية. ليس في نمط عيشهم أي تمييز… وهم يتوزّعون في المدن اليونانية أو البربرية وفق ما قُسم لكلّ منهم. وهم يتكيّفون والعادات المحلية المرعية في ما يخصّ الملبس والمأكل وأسلوب المعيشة، فيما هم…
يرفض القرآن واقعة صلب السيّد المسيح، فيقول: “وقولهم (أي اليهود) إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبّه لهم. وإنّ الذين اختلفوا فيه لفي شكّ منه ما لهم به من علم إلاّ اتّباع الظنّ وما قتلوه يقينًا. بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزًا حكيمًا” (سورةالنساء، ١٥٧-١٥٨). القرآن، إذًا،…
وحدها الحقيقة تشفي. ولكنْ، يؤثر الأكثرون الكذب! لذلك يتقلّبون في أمراضهم على غير طائل! أمّا الحقيقة فأوّلها أن تعرف خطيئة نفسك كما هي، وأن تعترف، بإزاء نفسك، بما أنت فيه. ومنتصفها أن تتّضع وتتوب. ومنتهاها أن تعرف الله! أن تعرف نفسك ليس معناه أن تعرفها لوهلة ثمّ تعبر وتنسى أو تتناسى حقيقتها، على نحو…