مقالات مختارة

كلنا يعلم أن الإنسان مرتبط بعائلته وعمله وبيئته ووطنه والعالم، بالشمس والقمر وكل ما يشغله من ماضيه، بجسده وصحته وأمراضه، بمشاكل الدنيا التي يتحسّسها ولا سيما بوطأة الحال الاقتصادية. إنه وريث ماضيه، متخوّف مِن آتيه او ممتد إليه بالرجاء. الإنسان يبكي لأنه في عوز، في جفاف العاطفة، في النقصان على أنواعه. انه في حال التكوّن…

إقرأ المزيد

يعلن الرسول الحرية المسيحية الواعية بقوله: “كل شيء مُباح لي”. وحتى لا يفهم المسيحيون أن هذه استباحة كل شيء، دقق في هذا المعنى بقوله: “لكن لا يتسلّط عليّ شيء”. الإنسان يمارس شهوات شرعية مثل شهوة الطعام في اعتدالها، ولكن يدرك أن بطنه ليس له سلطة عليه. لذلك أتى بهذه القاعدة العميقة المعنى: “الأطعمة للجوف، والجوف…

إقرأ المزيد

 يثير موضوع الزّواج المدنيّ، خيارًا، اليوم، جدلاً. حتّى ضمن الطّائفة الواحدة ثمّة مواقف متضاربة منه. أفهم وأرى محقًّا أنّ بعض النّاس، لا سيّما من الشّبّان والشّابّات، يجد ظلمًا في أن يكون الانسجام البشريّ بين شاب وفتاة، يتوقان إلى الزّواج، أمرًا مرتهنًا لاعتبارات طائفيّة تعطيها الدّولة صفة قانونيّة. ما قيمة مثل هذه الاعتبارات إذا ما كان…

إقرأ المزيد

أن تستوحد، لغة واصطلاحا معا، هي ان تلتمس وحدتك بالله. هو الذي يهبك وحدتك به. فان انعزلت عنه لا تظن انك قد وصلت الى وحدتك. خارجا عن ربك انت مبعثر أو مشتت أو في كثرة داخلية أي توزع باطني. وانت لا تصير الى كل هذا الا لكونك خشيت اللصوق به، ذلك اللصوق الذي يجعلك متحدا…

إقرأ المزيد

يا أحبة، نقيم اليوم ذكرى السنة الثانية لرقاد أبينا المتوحد الأرشمندريت الياس في هذا اليوم الثالث والعشرين من شباط الذي نقيم فيه تذكار القديس الشهيد في الكهنة بوليكربوس أسقف مدينة إزمير. وبوليكربوس باللغة العربية “الجزيل الثمر”. من أجل ذلك رتبت الكنيسة في صلوات الغروب وهذا الصباح مقاطع كهذه:    “إن الرب يسوع، ثمرَ البتول، الذي هو…

إقرأ المزيد

الطائفية ومشاريعها تعيدنا إلى اليهودية التي أخرجنا منها السيد المسيح بخروجه منها وعليها حين دانها ودان عنصريتها، وألغى مقولة “شعب الله المختار”، وفتح باب الدعوة واسعاً أمام الأمم كلها. قتلته المؤسسة اليهودية لأنه شكّل خطراً على حصريّتها، ولأنه أظهر بطلان اعتقادها بامتلاك الله إلهاً خاصاً بها دون غيرها من الأمم. يمدح المسيح، الذي وُلد ونشأ…

إقرأ المزيد

حكايةٌ نظَمها يسوع تُسمّى المَثَل. حديث رمزيّ عن تعليم للسيد استعمله الرب كثيرا. هو كلام عن رجُلين صعدا الى هيكل سليمان ليصلّيا. “أحدُهما فرّيسيّ والآخر عشّار”. الفرّيسيون حزب دينيّ له مناهج صارمة. هم خُلاصة الأتقياء من حيث الممارسة الدينية، متشددون سلوكيا ولكن كان يرى السيد أنهم خبثاء او مراؤون. لا ينفي عنهم التقوى من حيث…

إقرأ المزيد

 يأتي انتخاب غبطة البطريرك يوحنّا العاشر (اليازجي)، ومن ثمّ تنصيبه وقدّاسُه الأوّل الرّسميّ في لبنان، في خضمّ أحداث صلدة معقّدة، لا زالت وتيرتها تشتدّ منذ ما يقرب من السّنتَين. والأحداث الّتي شملت، ولا زالت، بضعة أقطار عربيّة، تهدِّد، فيما يخصّنا، وتحدُّ، إلى حدّ بعيد، من حركتنا، في مجالنا الكنسيّ الحيويّ، في قلب مدانا الأنطاكيّ، في…

إقرأ المزيد
23/02/2013

صعوبة العلاقات البشرية تأتي من ظنك أنك تمتلك الحقيقة أو تمتلك السلطة. ولاية الملوك المستبدين أي قبل النظام الدستوري متأصلة بالإيمان بالحاكمية الوحيدة لأولي الأمر، تلك التي تنفي الشورى ولا تأتي منها. الشورى إن آمنت بها تنفي ايمانك بعصمة فرد وتكشف أن سياسة شؤون الناس تكليف موزع يمارسه غير واحد. وهذا متأصل بعمق في المسيحية…

إقرأ المزيد