مقالات مختارة

قال لنا بولس الرسول في رسالة اليوم: “قد تناهى الليل واقترب النهار”. ها نحن نضع أعمال الظلمة ونُقبل على النور، على هذا النور الذي سيجيئنا في الفصح المقدس. ولكن قبل ذلك سيأتينا هذا الضوء الإلهي بهذه الاجتهادات التي سنقوم بها برحمة من ربنا وفضل منه.  لقد حدّثَنا الإنجيلي الطاهر عن صوم نقوم به من أجل…

إقرأ المزيد

نهار الاثنين المقبل تبدأ مسيرة الصوم الكبير التي في نهايتها يستقبل المسيحيون عيد الفصح المجيد، عيد قيامة المسيح من بين الأموات. قبل هذه المسيرة تذكّر الكنيسة أبناءها، عبر اختيارها النصوص الإنجيلية للآحاد الأربعة السابقة لبدء الصوم، بأن الغاية منه إنما هي اكتساب الفضائل المسيحية، وأهمها التواضع والتوبة والمحبة والغفران. الأحد المقبل هو أحد المرفع، وقد…

إقرأ المزيد

” كنيسة المسيح لا تعرف أفرقةً ولا تياراتٍ ولا خصوماتٍ، بل تعرف غيرةً للرّب، غيرةً تأكل القلوب، ولا تأكل صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال تشهيراً ووعيداً ونقضاً. ” الرسالة كاملةً: إلى إخوتي رعاة الكنيسة الأنطاكيّة المقدّسةوأبنائي حيثما حلّوا في أرجاء هذا الكرسي الرسولي أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء، يا من قوّتهم بالرب تعالى ورجاؤهم به…

إقرأ المزيد

هذا الأحد هو “أحد مرفع اللحم”  لأنّه اليوم الأخير الذي يُسمح فيه بأكل اللحوم، تُرفع بعده عن المائدة، لندخل أسبوعًا إعداديًّا للصوم الأربعينيّ، الذي يستمرّ حتّى أحد الفصح المقدّس. والكنيسة تُذكّرُنا بواسطة النصّ الإنجيليّ بهدفٍ من أهداف الصوم، ألا وهو كسر النفس وتليينها وجعلها قريبة من الآخر، لتقترب من الله. لأنّ المحبّة وحدها  هي التي…

إقرأ المزيد

لماذا أكتب؟ هل أنا أكتب أم الله يكتب أحياناً بي أو فيّ. ان كان الله لا يكتب فيك فلست بشيء ويجب ان تكف. الكاتب خادم الحقيقة وليس بمزخرف. الحقيقة ان احتدمت فيه ورفعته هي وحدها التي تجعله كاتبًا والا كان مقلدًا تافهًا. لست مهتماً هنا بظاهرة الكتابة ولكن بالحقيقة التي تكشفها الكتابة مبدأ وأساسا. أنت…

إقرأ المزيد

منذ أحدين ابتدأنا موسمًا صلاتيًا خاصًا يمهّد للصيام. قرأنا مثل الفريسي والعشار وبه تعلّمنا سرّ التواضع. ثم قرأنا مثل الابن الشاطر، وفيه تعلّمنا التوبة والرجوع الى أحضان الله. يُطرح اليوم السؤال: بعد أن نتوب ماذا نعمل؟ الجواب في إنجيل اليوم: بعد أن نتوب الى الله، نحب الإخوة.  يُقرأ هذا الإنجيل فيما نستعدّ للصيام. واليوم أحد…

إقرأ المزيد

لا عصمة لا لفرد ولا لجماعة، ولا يُسبِغ الرّبُّ الإله هبةَ العصمة على شخص، لموقعه، ولا على جماعة لتقدّمها في الرّئاسة! كلّ نفس تخطأ، وكلُّ كتلةٍ من النّاس! واحدٌ له العصمة: ربّك! ومَن شاء أن يتكلّم فيه وفيهم! هذا غير محدَّد سلَفًا، لا في شخص ولا في جماعة ولا في زمان ولا في مكان؛ وليس…

إقرأ المزيد

قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! قتام سياسيّ بابليّ! شبه فلتان أمنيّ! انكماش اقتصاديّ خانق! النّظاميّة المألوفة في مهبّ الرّيح! وأهل الإيمان كخراف لا راعي لها! كأنّها مسيَّبة! ضياع في الدّاخل! عواصف من الخارج! يبدو الأفق، بعامّة، مسدودًا! ويكاد اليأس يطغى النّفوس!      قلت:…

إقرأ المزيد

ليس بين يدي الا فتات من خبز السماء لأشبع منه ولا أموت. كل مأكل غير هذا الذي يعطيه ابن الإنسان صاحبه إلى الموت. كيف نحيا بك يا رب، كيف ننوجد؟ اذا أنت أوجدتنا نبدأ وتبدأ فينا الرؤية، رؤية وجهك فالوجوه. أنا رأيت، لذلك تكلمت. كل كلام بلا رؤية لغو. لذلك نحن الرائين نرتل.  ماذا يأكل…

إقرأ المزيد