مقالات مختارة

سيدي، اليوم يجب أن يطمئن قارئي إلى هويتك. يطالعني فضوليون وينبغي أن أقيم لهم حساباً. فبادئ بدء لا مفر من تذكرتك أني أديبٌ أو أني أتأدب هنا، ولذا أتيت أنت صورةً أدبيةً. أنت، جملةً، صنيعتي الأدبية. ولكني لا أتعاطى الأدب من أجل نفسه. وفي التمثال الذي أصوغ أود أن تتعرف ملامحك. أنا أهوى الجمال لكوني…

إقرأ المزيد

سيدي، هل يلوم الابنُ أباه؟ شكواي إليك أنك الخِصمُ والحَكَمُ.الخِصمُ لأبنائك جميعاً؛ لأنك صرتَ على جانبٍ من الضعف هو إلى الخطيئة أدنى. ومأخذي عليك أنك تحتمل الأشرار وتزاملهم ولا عهد لهم ولا ضمير، وأنت تعلم لمن هم حلفاء، وأنهم يقوِّضون بيتنا الذي تسللوا إليه خُلسةً. لقد شُلَّت يدك فباتت غير قادرةٍ على حمل سيف الحق،…

إقرأ المزيد

تستمرّ مهزلة استضافة راهبات القديسة تقلا لدى المسلحين الأتقياء الذين يمارسون شعائرهم الدينيّة يومياً بعدما أضافوا إليها ما لا يمتّ إلى ما عهدناه في بلاد الشام، في أنطاكية التاريخية، من شركائنا المسلمين عبر أربعة عشر قرناً. لكن لا بدّ من شكرهم لأنّهم أعطونا دليلاً على أنّهن ما زلن يتنفسن، ذلك أنّ مستضيفي المطرانين بولس يازجي…

إقرأ المزيد

أيها الأحبّة،مرّة أخرى تشاءُ محبّةُ الربّ أن تجمعَنا وجوهاً، بعضاً الى بعض، في ورشة العطاء هذه. والعطاء، في كنيسة المسيح، هو سبيلُنا الأوحد إلى أن نثبتَ في هويّة الأبناء، أبناءِ التخلّي والشركة التي مدّها جسدُ إلهِنا في القلوب المرتفعة اليه يومَ تألّق، بالفداء، سيداً للقيامة وقيصراً للحبّ على الصليب. نجتمعُ ونحن على رجاء أن يَثبُتَ…

إقرأ المزيد

إنَّ الشرورَ الحاليةَ يمكنُ أنْ تستمرَّ وأن تجلبَ معها المزيدَ من الويلات. شهادةُ الكنائسِ مدعوّةٌ لأن تصبحَ أشدَّ بلاغةً وإلحاحاً وفاعليّةً. أحرُّ أمنياتنا هي أن نقوم معاً بدعوةِ جميعِ الذين يريدون أن يعيشوا مسيحيّين وفق الإنجيل إلى الصلاةِ والصومِ ليَمُنَّ الله علينا برحمتِهِ ويُعطيَنا أن نناضلَ ضد سلطان الشرّ الذي يبدو أنّ سيطرتَهُ على البشريّة…

إقرأ المزيد

إن رمت التكلم في التواضع يعسر عليك ذلك لندرته وصعوبة الاستقصاء عنه من حولك. في كنيستي صلاة قصيرة يطلب فيها المؤمن اتضاع الفكر. لماذا أضاف الكاتب الى الاتضاع كلمة الفكر؟ ربما لاعتقاده ان عند الأذكياء نوعاً من الاستكبار.   بدءًا لا بد من التمييز بين المفاهيم فليس ما يدل على استكبار. الأذكياء في غالب الأحوال…

إقرأ المزيد

اليوم، اذ نبدأ فترة استعدادية للصيام المبارك، نتلو هذا الإنجيل الكريم المتعلّق بالفرّيسي والعشّار حتى نتهيأ بامتثال وتواضع لملاقاة الرب في نصره الكبير.  مثلٌ حكاه يسوع ليُظهر لنا رجلين: انسانًا عالمًا بالناموس تقيّا في مظهره، وانسانًا آخر عشّارًا اي انه بعبارة أخرى يأكل مال الدولة ومال المواطنين. حضرا كلاهما أمام الرب في الهيكل. هذه هي…

إقرأ المزيد

“أنا الطريق والحقّ والحياة” (يوحنّا 14، 6) يقول السيّد المسيح. والمسيحيّ يفهم هذا القول التزامًا محقَّقًا في “الآن وهنا”، حيث يوجد ويتنفّس ويتحرّك. أن يكون المسيح هو الطريق يعني أن ينهج المسيحيّ نهج معلّمه، أي المضي في الحبّ إلى أقصاه، إلى حدّ بذل الذات من أجل الآخر، إذ “إنّ العبد ليس أفضلَ من سيّده”.أن يكون…

إقرأ المزيد
03/02/2014

حياتك هبة إلهية ترعاها ولا تهملها. أنت استلمتها من الخالق وهو وحده يستعيدها متى شاء. ليس لك سلطة عليها. لذلك كان الانتحار معصية كبيرة. ربك وحده يقرر حفظك في السرور أو الحزن وكل ذلك تربية تتلقاها. هنا ضرورة حفظ الحياة وإثراؤها وذلك شكرًا لربك وطاعة. أنت لست سيد وجودك. انك مؤتمن عليه وتحفظه حسب من…

إقرأ المزيد